أكّد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، في تصريح لقناة "الحرة"، على رغبة إسرائيل في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مشددًا في الوقت نفسه على أن إسرائيل ستواصل حربها إذا خرق حزب الله هذا الاتفاق.

وقال منسر: "نحن نريد الحفاظ على الهدوء في المنطقة، ولكن إذا حاول حزب الله إعادة الانتشار في المنطقة الحدودية جنوب لبنان، فإننا سنهاجم".

وأضاف منسر أن إسرائيل تمكنت من تدمير البنية التحتية لحزب الله بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، كما قضت على العديد من قادة الحزب في سلسلة من الهجمات.

واعتبر أن الأصوات المعارضة لاتفاق وقف إطلاق النار داخل إسرائيل تأتي في إطار الديمقراطية، مؤكدًا أن هذه الأصوات لا تغير من موقف الحكومة الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بالتركيز على جبهة حماس، قال منسر إن إسرائيل ستواصل عملها العسكري ضد حماس بعد التوصل إلى الاتفاق مع لبنان. وأضاف أن إيران تلعب دورًا رئيسيًا في إشعال الصراع في المنطقة، موجهًا الاتهام لطهران بدفع وكلائها لمقاتلة إسرائيل.

منسر أيضًا أكد أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي بهدف "إزالة إسرائيل من الوجود"، مشيرًا إلى أن إسرائيل وحلفاءها سيفعلون كل ما في وسعهم لمنع طهران من تحقيق هذا الهدف.

كما أشار إلى أن الاتفاقات السابقة لم تنجح بسبب عدم تنفيذها بشكل صحيح، وأكد أن إسرائيل ستظل تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها في أي وقت. وقال انه إذا استسلمت حماس وأعادت الرهائن فإن الحرب ستنتهي.

وفي ختام تصريحاته، أضاف المتحدث الإسرائيلي أن إسرائيل وجهت ضربة قوية لحزب الله وأعادته إلى الوراء سنوات طويلة، مؤكدًا أن هذه الضربة كانت بمثابة رسالة واضحة لحزب الله بشأن قدرات إسرائيل العسكرية.

ويمثل وقف إطلاق النار أول خطوة رئيسية نحو إنهاء الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، بعد اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول من العام الماضي.

وقد تباينت ردود الفعل بين أوساط اللبنانيين عامة والعائدين إلى جنوب لبنان خاصة، فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. فيشكك البعض في فاعلية الاتفاق وديمومته بسبب البنود المطاطة "كما يصفونها" للاتفاق، التي تعطي أو تسمح لكلا الطرفين بالرد او الدفاع عن النفس.

وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار مع حزب الله حيز التنفيذ، شنت إسرائيل أعنف موجة من الضربات في بيروت وضاحيتها الجنوبية منذ بدء الصراع وأصدرت عددا قياسيا من التحذيرات بالإخلاء.