Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بعد 66 يومًا من التهجير القسري... فرحة "العودة" ممزوجة بالألم!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
27
تشرين الثاني
2024
-
16:27
"ليبانون ديبايت"
بعد 66 يومًا من النزوح القسري الذي فرضه العدوان الإسرائيلي على لبنان، تنفّست القلوب الصعداء مع بدء سريان وقف إطلاق النار عند الساعة الرابعة فجرًا. ومع ساعات الصباح الأولى، انطلقت موجات العودة إلى القرى الجنوبية والبقاعية، لتشكّل مشهدًا مهيبًا يجسّد شوق اللبنانيين إلى ديارهم رغم الدمار الذي لحق بها.
شهدت الطرقات المؤدية إلى الجنوب والبقاع حركة استثنائية، حيث اكتظت السيارات بالأهالي المتلهفين للعودة إلى منازلهم. وعلى الرغم من الازدحام الكبير على الطرقات الرئيسية بين بيروت والجنوب أو بيروت والبقاع، كان العزم على العودة أقوى من كل العقبات.
تميزت الرحلة بمشاهد عفوية تعكس روح التضامن بين اللبنانيين. فقد انتشر المتطوعون على طول الطرقات لتوزيع المياه والطعام على العائدين، بينما امتزجت أصوات الزغاريد بالأغاني الوطنية، لتضيف طابعًا احتفاليًا إلى مشهد العودة. كانت الوجوه تحمل مزيجًا من الفرح والحزن، إذ عكست مشاعر الفقد والخسارة إلى جانب الأمل بالعودة.
في البقاع والجنوب تحديدًا، كانت الأرض شاهدة على حجم الدمار الذي خلّفه القصف والاشتباكات. منازل مهدمة، حقول محروقة، وبنية تحتية متضررة. إلا أن هذه المشاهد لم تمنع العائدين من التعبير عن فرحتهم بالعودة إلى أماكنهم التي ظلوا يحنّون إليها طوال فترة النزوح.
أحد العائدين قال عبر "ليبانون ديبايت": "بيتي لم يعد كما كان، ولكن لا شيء يعادل العودة إلى أرضي. نحن هنا اليوم لنبدأ من جديد، دموعنا دموع فرح وحزن معًا. هذه الأرض هي حياتنا، مهما كان الثمن".
مع العودة إلى القرى، يبدأ الجنوب والبقاع فصلًا جديدًا من التحديات، حيث يتطلب الوضع إعادة بناء ما تهدم وإعادة الحياة إلى طبيعتها. ورغم صعوبة المرحلة المقبلة، يؤكد الأهالي أنهم مستعدون للصمود والتحدي، متمسكين بأرضهم التي تمثل لهم الحياة والكرامة.
إنها لحظة تختلط فيها المشاعر بين ألم الفقد وفرحة العودة، لكنها في الوقت ذاته تبرز صلابة الشعب اللبناني وإرادته في النهوض من جديد مهما بلغت قسوة الظروف.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا