في تطور جديد للأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، أفادت قناة "الحدث" بأن الجيش الإسرائيلي أكد عدم تحركه ضد الجيش اللبناني، وذلك بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت مواقعه وأسفرت عن استشهاد ثلاثة من عناصر الجيش اللبناني.

ففي وقتٍ سابق، كانت قيادة الجيش اللبناني قد نعت المعاون أول الشهيد أيمن عبد اللطيف رحال، والرقيب الشهيد آدم جرجي عون، والرقيب الشهيد علي محمد حرب، الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على مركز للجيش اللبناني في بلدة الصرفند جنوب لبنان.

وجاء في بيان قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، أن الشهداء قد قضوا جراء استهداف العدو الإسرائيلي لمركز تابع لمخابرات الجيش في بلدة الصرفند في 19 تشرين الثاني 2024.

وكان قد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت المركز في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، مما أسفر عن استشهاد الجنود الثلاثة وتدمير المركز بشكل كامل. كما تسبب الهجوم في وقوع أضرار مادية جسيمة للمنازل المجاورة، فضلاً عن تدمير عدد من السيارات المركونة في الموقع.

وكان العدوان الإسرائيلي على لبنان قد تصاعد منذ ايلول الماضي، في ظل اندلاع المواجهات مع حزب الله، حيث تعرضت عدة مواقع تابعة للجيش اللبناني والهيئات المدنية إلى هجمات جوية وصاروخية، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش اللبناني.


وفي وقتٍ سابق، كان قد طالب لبنان، عبر حكومة تصريف الأعمال، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات، مؤكدًا أنها تؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي. وقد حث لبنان على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يضمن وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.