يكتسب مقترح أميركي إسرائيلي لوقف إطلاق النار في لبنان زخماً متزايداً، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية لشبكة CNN. وأوضحت المصادر أن الخطة قيد الدراسة من قبل حزب الله، ومن المتوقع أن يرد الحزب عليها في الأيام المقبلة. وتشير بعض المصادر إلى وجود تفاؤل حذر بشأن احتمال موافقة حزب الله على المقترح.

ووفقاً لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الورقة الأميركية التي تسلمتها الحكومة اللبنانية تهدف إلى وقف الحرب المستمرة بين إسرائيل و"حزب الله" في جنوب لبنان، وتتضمن نحو 13 بنداً. من بين هذه البنود، هناك بند مثير للجدل يتعلق بـ"حق الدفاع عن النفس"، وهو بند يخشى لبنان أن يتحول إلى "حرية حركة" للجيش الإسرائيلي في لبنان، وهو ما طالبت به تل أبيب ورفضته بيروت بشدة.

في هذا السياق، نفى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه برّي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن يتضمن المقترح الأميركي أي نوع من "حرية الحركة" للجيش الإسرائيلي في لبنان، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول جملة وتفصيلاً، وأنه "لا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ". وأضاف برّي أن لبنان لا يمكن أن يقبل بأي مسّ بسيادته الوطنية، مشدداً على أن المقترح لا يتضمن أيضاً نشر قوات أطلسية أو أي نوع آخر من القوات الأجنبية في لبنان.

وكشف برّي عن أن المقترح يتضمن بنداً آخر "غير مقبول لبنانياً"، يتعلق بتأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار "1701"، ويقترح أن تضم هذه اللجنة عدداً من الدول الغربية. وكان القرار 1701 قد أُقر في عام 2006، ويهدف إلى إنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل، ويتضمن شروطاً لنزع السلاح ووقف إطلاق النار.

وفي وقت يشهد فيه لبنان تصعيداً في المعارك، حيث تسعى إسرائيل للسيطرة على شاطئ بحري يمتد بطول 9 كيلومترات، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مجدداً على حي المزة في دمشق. كما تشير مصادر إلى أن روسيا تتبع سياسة "إدارة التوتر" في سوريا، بهدف منع توسع الصراع الإقليمي إلى داخل الأراضي السورية.