Beirut
19°
|
Homepage
ردٌّ شيعيٌّ حازمٌ على سمير جعجع
محمد المدني | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 13 تشرين الثاني 2024 - 7:00

"ليبانون ديبايت" - محمد المدني

حركة "شيعية" ملفتة شهدتها أروقة مجلس النواب أمس، حيث عُقد اجتماع بين نواب من كتلتي الثنائي الشيعي من جهة وتسعة وزراء معنيين بأزمة النزوح من جهة أخرى. وقد أثارت هذه الخطوة استياءً كبيراً لدى غالبية القوى النيابية التي رفضت تسييس ملف النزوح، بدلاً من طرحه في جلسة عامة يعقدها مجلس النواب بمشاركة جميع الوزراء المعنيين.

وطرحت بعض الكتل النيابية تساؤلات عدة حول الهدف من تغييب الكتل النيابية كافة من مختلف الأحزاب والطوائف عن هذا الاجتماع الذي يعني كل لبنان دون استثناء. فإذا كان الثنائي الشيعي يعتبر نفسه "مالك" ملف النزوح على اعتبار أن الغالبية العظمى من النازحين هم من الطائفة الشيعية، فإن الغالبية الساحقة من المضيفين للنازحين هم من الطوائف الأخرى، وبالتالي لا يمكن تحييد أي جهة عن ملف يشكل اليوم قنبلة موقوتة في ظل المشاريع التي تسعى إلى إشعال الفوضى والفتنة بين اللبنانيين.


كما أن في المجلس النيابي لجنة يرأسها النائب سجيع عطية، وهي مكلفة بالإشراف على تنفيذ خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة. فلماذا لم تدعَ هذه اللجنة للاجتماع؟ ولماذا لم تحضر بصفتها اللجنة المكلفة؟

كل هذه الأسئلة مشروعة، ولكن يغيب عن ذهن البعض أن لبنان، وتحديداً المكوّن الشيعي، يمرّ بلحظة تتطلب احتضاناً ودعماً خاصة في ملف النزوح الذي يشكّل تحدياً كبيراً للبيئة الحاضنة له.

كما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يبقى ركناً محورياً تتقاطع عنده كل التسويات والحلول، خاصة في ظل غياب رئيس للجمهورية وبعد استشهاد السيد حسن نصرالله، مما يفسر تسارع الوزراء إلى حضور اجتماع تدعو إليه كتلة رئيس المجلس النيابي.

غير أن المبالغة في التفسيرات والاستنتاجات بناءً على هذا الاجتماع لا تجوز في ظل حكومة تصريف أعمال فاقدة لأي ثقل سياسي، وخاصة فيما يتعلق بوزراء تكنوقراط تائهين ومستمرّين بفعل أزمة سياسية طويلة، لن تحفظ لهم الكثير من الذكرى أو المكانة عند انتهائها.

في المحصلة، فإن حزب الله، من خلال دعوة الوزراء وحضورهم لمناقشة ملف النزوح، أراد إيصال رسالة مفادها أنه لا يزال قويًا ومؤثرًا في الساحة السياسية اللبنانية. عبر تأكيد حضوره في المجلس ولقائه الكتل النيابية والنواب المستقلين، يرغب الحزب في إبراز قوته وقدرته على تحريك القرارات الوطنية، خاصة في الملفات الحساسة كملف النزوح. ويحرص بذلك على التأكيد للجميع أنه ما زال فاعلًا رئيسيًا في السياسة اللبنانية، ولا يمكن تجاوزه أو تهميشه، كما دعا مؤخراً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أعلن قبوله بوصول رئيس للجمهورية من دون "الشيعة"، فجاء هذا الاجتماع كنوع من رد حازم على محاولات تهميش الطائفة أو عزلها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"يجب التصعيد"... رسالةٌ من أسير إسرائيلي لدى سرايا القدس (فيديو) 9 "بتطلع براس الموتورين المعروفين بالاسم"... وعمق الدفاع سيفاجئ الإسرائيلي! 5 الشتاء يعود بقوة... لبنان على موعد مع أمطار غزيرة! 1
"الأمن العام" يعلن عن "تسهيلات" لتجديد الإقامات للعمال الأجانب 10 "بين الأمل والتحديات"... استهدافات من نوع آخر قد تطرأ على الساحة اللبنانية! 6 وداعا للضاحية الجنوبيّة واهلا بكم في "مدينة السيد": مشهد مبكي لزينب أمام جثمان والدها: ولو يا بابا؟ 2
مشهد "صادم" في البقاع والآلاف يتحصّنون في مراكزهم بانتظار لحظة الحسم... مسؤول يكشف التفاصيل المثيرة! 11 بالفيديو: اسرائيل تنسف مبنى عند تقاطع روضة الشهيدين! 7 بعد إساءات "متعمدّة" الى الطائفة الدرزية... المرتضى يتقدّم بشكوى! 3
بالفيديو: لحظة استهداف مواطنين في محلة المشرفية! 12 السّنة لن يقبلوا بالوصاية عليهم... ومحاولات جعجع باءت بالفشل! 8 داخل مبنى... مقتل 7 جنود إسرائيليين في الجنوب 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر