"ليبانون ديبايت"

تابع العالم واللبنانيون بكثير من الترقب نتائج الانتخابات الأميركية لما قد تحمله من تأثيرات على التغيير في المشهد اللبناني القائم مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والتي تستفحل يومًا بعد يوم بطريقة دموية. فكيف سيؤثر انتخاب دونالد ترامب اليوم على هذا المشهد، لا سيما أنه وعد بوقف الحروب في العالم؟

يعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة في العام 2024 له تأثير مباشر على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وتحديدًا على لبنان. وبالطبع، هذا التأثير هو التأثير الدائم والأساسي للولايات المتحدة الأميركية وسياساتها في منطقة الشرق الأوسط. ويلفت إلى أن التأثير الأميركي كبير في الحرب الدائرة في غزة أو في لبنان، على اعتبار أن لها تأثيرًا كبيرًا على إسرائيل كما على أطراف المعادلة، وتحديدًا الإيرانيين وقراراتهم بشأن مصير الحرب بين إسرائيل وإيران بالواسطة، أو بين إسرائيل وحزب الله على أرض لبنان مباشرة.

ويذكر أن هذه الحرب هي بين إسرائيل وذراع إيرانية في لبنان، وليست حربًا بين إسرائيل ولبنان، لأنها حرب ناتجة عن حرب الإسناد. وسياسات ترامب ستؤثر على هذه الحروب؛ إما ستؤدي إلى تقصير أمدها أو ستطيل عمرها، لا سيما أن إسرائيل تحتاج في كافة حروبها إلى الظهير الأميركي.

أما فيما يتعلق بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فهذا الأمر لن يغير شيئًا على صعيد الجبهة اللبنانية. ولم يعد هذا الأمر أولوية بعد أن استأثر انتخاب ترامب بالمشهد العام، وأصبح هو الأساس اليوم، بما يعني أنه يحتل مساحة الاهتمام الإقليمي والدولي في هذه اللحظة.

لكنه يرى أنه سيكون له تأثيره على إمكانية التصعيد في الجبهة الحربية. ويلفت إلى أن هذا التصعيد كان مقررًا مسبقًا، والدليل عليه ما حصل من ضربات دموية يوم أمس في العديد من المناطق اللبنانية، أبرزها بلدة برجا، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية مهولة.

ويؤكد أن هذا التصعيد مستمر، لأن الحرب هي على حزب الله ودوره الأمني في لبنان والمنطقة، باعتباره ذراعًا إيرانيًا تنطلق من لبنان.