"ليبانون ديبايت"

أثارت حادثة ربط طفل بجنزير على شجرة في منطقة بعقلين، وتحديداً في حي الجاموس، استياءً واسعاً في الأوساط اللبنانية، بعدما تمكّن شبان المنطقة من تحرير الطفل وتسليمه إلى الجهات الأمنية.

وفي تفاصيل التحقيقات التي كشفها "ليبانون ديبايت"، يوم أمس الثلاثاء، اعترف الوالد بأنه كان يقوم يومياً بربط ابنه على الشجرة، مبرراً ذلك بعدم رغبته في أن يتبعه خلال تنقلاته الليلية.

وبحسب المعلومات، فإن الطفل الذي تم تحريره كشف، خلال استجوابه داخل المخفر، عن أمر خطير وهو ان والده قتل شقيقته منذ حوالي العام، وهو ما اعترف به الوالد لاحقاً بعدما كان قد زعم في البداية أن ابنته قُتلت خلال غارة على الحدود اللبنانية السورية.

وبحسب رواية الأب، "فبرر جريمته بأن ابنته كانت قد تعرضت للتحرش، ما دفعه وفق زعمه إلى قتلها".

وفي جديد الاعترافات، أقرّ الوالد اليوم بأنه كان يقوم يومياً بحبس طفليه (الابن المحرر والابنة القتيلة) داخل قن للدجاج، مبرراً ذلك بخوفه عليهما من أخيهما الأكبر الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، والذي كان يخشى من أن يتحرش بأخته. لكن المعلومات تتحدث عن شكوك حول أن الأب هو من تحرش بابنته قبل أن يقتلها.

ووفقاً للمعلومات، فإن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق أن اشتكى أحد الجيران قبل عام تقريباً من تصرفات الوالد. وكانت القوى الأمنية قد أوقفت الوالد، وأقرّ بأنه كان يقوم بربط أطفاله داخل قن الدجاج، إلا أن الوالد تعهد حينها بعدم تكرار هذا الفعل.

تأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء على قضايا العنف الأسري وتبرز الحاجة إلى تفعيل الرقابة وحماية حقوق الأطفال في لبنان، وهو ما يدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم المأساوية.