ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، صباح اليوم الأحد، أن "حركة حماس تحتجز حاليًا 51 رهينة إسرائيليًا على قيد الحياة"، وفقًا للتقديرات الرسمية في إسرائيل، بينما لم يُعلن رسميًا عن وفاة بقية المختطفين الإسرائيليين، هناك اعتقاد بأنهم ليسوا من الأحياء.

خلال مراجعة أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "نصف المختطفين ما زالوا على قيد الحياة"، وهذه الأرقام تُنشر لأول مرة كمعلومات أساسية للمؤسسات المختلفة التي تتعامل مع قضية المختطفين.

والرقم المعلن جُمِع من مصادر متنوعة منذ 7 تشرين الأول، حيث استند بعضها إلى مشاهدات بصرية وأخرى إلى معلومات استخباراتية، ويُعتقد أن 50 من المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة ليسوا على قيد الحياة، على الرغم من أن إسرائيل أعلنت رسميًا وفاة 37 فقط ممن تحتجزهم حماس.

وأفاد المسؤولون المطلعون بأن "أهالي المختطفين على علم بكافة المعلومات، وتلقوا توضيحات حول مصير أحبائهم استنادًا إلى هذه التقديرات"، وتم إبلاغ العائلات التي لم يُعلن رسميًا عن وفاة أبنائها بأن هناك تقديرات بعدم كونهم أحياء، ورغم أن بعض العائلات تقبلت هذه التقييمات، فإن عائلات أخرى فضّلت الانتظار للحصول على أدلة قطعية.

والوضع المعقد الذي يواجه المختطفين لا يضغط فقط على إسرائيل لإطلاق سراحهم، بل يؤثر أيضًا على العمليات العسكرية على الأرض، فقد أصدرت حماس تعليمات للمسلحين بإعدام الرهائن في حال استشعار أدنى تهديد لعملية إنقاذ إسرائيلية.

ويعكس إعدام بعض المختطفين في نفق بخان يونس في آب، مثل هيرش غولدبرغ بولين وكرمل جات وألموغ ساروسي وآخرين، حجم التهديدات التي يواجهها هؤلاء الرهائن، وتشير البيانات إلى أن "27 إسرائيليًا مختطفًا قُتلوا على يد حماس، فيما قُتل سبعة آخرون أثناء الأسر بنيران الجيش الإسرائيلي".

وتزداد المؤشرات على الواقع المتدهور لوضع المختطفين، ورغم وجود تقييمات تفيد بأن 51 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فإن المعلومات المتاحة تظل متقطعة وغير مكتملة، ومع استمرار الضغط العسكري على غزة، تزداد المخاوف من انخفاض العدد الحقيقي للمختطفين الأحياء.

ورغم تعهد إسرائيل بإعادة كافة المختطفين، سواء أحياءً أم أموات، يبقى الوضع غامضًا، مما يزيد من القلق والتوتر في البلاد.