أكد الخبير في شؤون الأمن القومي، اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي، كوبي ماروم، أن "إسرائيل لن تفكّك حزب الله أو تهزمه"، معترفاً بأنّها "لا تمتلك القدرة على ذلك".

جاء ذلك في حديثه إلى "القناة 12" الإسرائيلية، حيث أشار إلى أن "إسرائيل تواجه أياماً صعبةً في الشمال، مع قتال صعب ضد المقاومة الإسلامية في لبنان، التي تعزز قدراتها النارية والقيادية بالتوازي مع المفاوضات.

وأشار ماروم إلى "وجوب الحذر بشأن الرد الإيراني"، مبرزاً أن "إسرائيل خلال السنة الأخيرة فشلت مرةً بعد أخرى في تقدير نوايا العدو".

وأضاف، "إسرائيل تواجه تداعيات هائلةً على صعيد الجيش والاحتياط والاقتصاد"، موضحاً أن "الجيش النظامي يعاني عبءاً كبيراً ويفتقر إلى الذخائر، بالإضافة إلى مشكلات صعبة على صعيد الاحتياط".

اقتصادياً، لفت ماروم إلى أن "كل يوم في الحرب يكلف نحو مليار شيكل، وهو مبلغ كبير على إسرائيل".

وفي ذات السياق، أكد قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقاً، العميد في احتياط الجيش الإسرائيلي، تسفيكا حاييموفيتش، أن "الأرقام التي تُطرح بشأن خسائر حزب الله كاذبة"، مشيراً إلى أن "حزب الله يمتلك ما يكفي من القدرات للاستمرار في الاستنزاف لمدة سنة".

ولفت مراسل "القناة 12" في الشمال، هدار غيتسيس، إلى أن "حزب الله يحتفظ بقدرته على إطلاق صواريخ، حتى في ظل محاولات الوصول إلى تسوية سياسية"، مؤكداً أن "كل صاروخ قد يؤدي إلى خسائر فادحة".

من جهته، أشار رئيس المجلس المحلي "مفؤوت حرمون"، بيني بن موفخار، إلى أن "الاتفاق مع لبنان لن يضمن الأمن للعودة إلى الشمال"، معتبراً أن "الوضع يتطلب 5 سنوات على الأقل ليعود إلى طبيعته"، وأكد على "وجود خطر كبير من نيران حزب الله".

كما حذر اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي، نوعم تيفون، من أن "المقاومة الإسلامية ستراكم الثقة بالنفس، مما قد يؤدي إلى مزيد من الهجمات على إسرائيل".