قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن هناك معركة سرية حول الخلافة في إيران تعمق الأزمة، حيث يعاني المرشد الأعلى، آية الله خامنئي، الذي يتولى القيادة منذ عام 1989 ويمتلك صلاحيات واسعة تشمل السيطرة على الجيش والجهاز القضائي، من مرض خطير.

وأضافت الصحيفة، أن وفاة خامنئي قد تثير المخاوف من احتمال تعيين ابنه، مجتبى خامنئي، خلفًا له. يُعتبر مجتبى شخصية غامضة نسبيًا في السياسة الإيرانية، حيث يتمتع بتأثير كبير خلف الكواليس، وهو مقرب بشكل خاص من الحرس الثوري. درس مجتبى في جامعة طهران وتخصص في الدراسات الدينية في مدينة قم، مركز التعليم الشيعي الرئيسي في إيران.

وفقًا لمصادر استخباراتية غربية، يُعتبر مجتبى في السنوات الأخيرة اليد اليمنى لوالده ومشاركًا بعمق في إدارة السياسة الإيرانية، بما في ذلك البرنامج النووي والعلاقات مع الفصائل الحليفة في الشرق الأوسط.

ويُعرف مجتبى بانتمائه إلى التيار المحافظ الأكثر تشددًا في النظام الإيراني، ويُنظر إليه كامتداد لوالده في مواقفه الصارمة تجاه الغرب وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى، أن الحرس الثوري، الذي يُعتبر قوة ذات تأثير كبير، من المتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في اختيار خليفة خامنئي، نظرًا لتوجهاته المتشددة تجاه إسرائيل. وتفيد تقديرات خبراء استخبارات غربيين وباحثين في شؤون الشرق الأوسط بأن مجتبى قد يعزز موقف إيران المتشدد في المنطقة بشكل أكبر.

ترى مراكز أبحاث في واشنطن، بما في ذلك معهد دراسات الشرق الأوسط، أن هناك معارضة كبيرة من الأوساط الإصلاحية في إيران لتوريث السلطة داخل العائلة.

ووفقًا للتقرير، يُقدّر خبراء في وزارة الخارجية الأميركية أن النزاع على الخلافة قد يؤدي إلى توترات داخلية حادة في البلاد.