على خلفية النزاعات العقارية الأخيرة في منطقة جرود جبيل، دعا المدير العام السابق للشؤون العقارية، بشارة القرقفي، جميع المسؤولين المحليين في بلدتي "أفقا" و"الغابات"، وأصحاب النفوذ في المنطقة، إلى التريث وعدم اتخاذ قرارات متسرعة في هذه الأوقات الصعبة.

وشدد القرقفي على، أهمية التعقل وتجنب القرارات التي قد تؤدي إلى تصاعد الخلافات، محذراً من فتح باب البغضاء والعداوة بين بلدتين متجاورتين تشتركان بتراثٍ واحد وعلاقات اجتماعية عميقة.

وأشار إلى، ضرورة الحفاظ على روح التفاهم وتقدير ظروف الآخرين في ظل الأزمات الراهنة التي تعصف بالبلاد، معرباً عن قلقه من أن تؤدي هذه الخلافات العقارية إلى نزاعات داخلية تزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

وكانت قد قامت قوى الأمن الداخلي بإزالة التعديات ومخالفات البناء في منطقة أفقا، بعد تلقيها معلومات عن وجود مخالفات من بعض سكان المنطقة. وأثناء تنفيذ العملية، واجهت القوى الأمنية معارضة من الأهالي الذين نفوا وجود أي مخالفات.

وبِدورها، أكدت بلدية الغابات والرويس، أن "هناك مخالفات وتعديات على أملاك الغير تقع ضمن منطقة الغابات العقارية من قبل بعض أهالي أفقا، وهو ما يهمنا".

وأشارت إلى، أن "رئيس بلدية أفقا ومختارها قد اعترفا بوجود مخالفات بناء على أراض يملكها أصحابها، ولا تعديات على أملاك الغير، وفيما يخص المخالفة والتعدي على الملكية الخاصة في محلة ضهر الهوا، منطقة الشاوية، والتي تقع ضمن منطقة الغابات العقارية، فإنها تعد على أملاك الغير، خلافًا لما يدعي البعض، كما أن منطقة الشاوية لم تكتمل فيها أعمال التحديد والتحرير، مما يعرضها للتعديات من قبل بعض أهالي أفقا، الذين يقومون بجرف الممتلكات الخاصة والبناء عليها".