صدر عن الجيش الإسرائيلي تقرير يشار فيه إلى أنه "خلال سنوات، خطط حزب الله لكيفية مهاجمة الأراضي الإسرائيلية في يومًا ما، كما وصف العميد دانييل هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي".

وتكشف القوات العاملة في الجيش الإسرائيلي في الميدان، أسلوب قتال حزب الله، زاعمة أنه "أولاً حول عناصر الحزب القرى المدنية إلى مناطق قتال محصنة، ومن هناك تقدموا إلى المناطق القريبة من السياج، وحولوها إلى منطقة تقييم محصنة تحت الغطاء النباتي المتشابك حيث وضعوا البنية التحتية لمداهمة المستوطنات الشمالية، بالإضافة إلى الأسلحة والبضائع والدراجات النارية وأكثر من ذلك".

ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه "في الشهر الماضي فقط، تم الهجوم على أكثر من 3200 هدف في جنوب لبنان، بما في ذلك 350 مستودعاً للأسلحة. وتم حتى الآن الاستيلاء على أكثر من 3200 عبوة وحوالي 2500 صاروخ مضاد للدبابات وقذائف آر بي جي ومنصات إطلاق وصواريخ كورنيت. بالإضافة إلى ذلك، تم الاستيلاء على طائرات بدون طيار وسترات قتالية وخوذات وكمية كبيرة من الذخيرة".

وأوضح الجيش الإسرائيلي إلى أنه "نفذت قيادة المنطقة الشمالية سلسلة من الهجمات والعمليات الخاصة لتدمير هذه البنى التحتية في جنوب لبنان، وكعملية تكميلية، يعمل الجنود منذ حوالي شهر في القرى والمنطقة المتشابكة القريبة من الحدود، كل ذلك بهدف إخراج حزب الله من الخط الحدودي والإضرار بقدراته وإزالة التهديد الذي يواجهه سكان الشمال".

وفي منطقة جنوب لبنان، بنى حزب الله، تحت الغطاء النباتي المتشابك، نظاماً من المجمعات القتالية تحت الأرض حيث خزن أسلحة مختلفة، بجسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي، وتعمل قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة خلال الشهر الماضي وتقوم بتطهيرها من البنية التحتية العسكرية لحزب الله، بما في ذلك النباتات المتشابكة.

في البنية التحتية العسكرية، كانت توجد غرف معيشة فيها أسرة ومعدات قتالية في منطقة متشابكة بالقرب من السياج.

ومن خلال نشاط قوات الجيش الإسرائيلي في قرية محيبيب في جنوب لبنان، يمكن رؤية كيف قام حزب الله بإخفاء مقر قيادة تحت الأرض لوحدة الرضوان تحت القرية، وتم وضع فتحات الدخول إلى المقر عمداً تحتها وعثر على منازل على بعد مئات الأمتار من طريق تحت الأرض، وتحتوي على غرف للإقامة الطويلة، بما في ذلك غرف نوم ومطابخ وطعام وحمامات ودراجات نارية والعديد من الأسلحة، وذلك في إطار التحضير للهجوم، تم تدمير الأسلحة التي عثر عليها في القرية، وتحييد الطريق الرئيسي لشبكة الأنفاق.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن كل هذه الأنفاق بناها حزب الله على مر السنين واستثمر فيها الكثير من الأموال، والآن يدمّر الجيش الإسرائيلي هذه القدرة، ويواصل مسح المنطقة الحدودية على الجانبين.