أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بوحبيب، بعد لقائه نظيره الإيطالي أنطونيو تياني في مدينة بيسكارا الإيطالية، أن "لا صوت يعلو فوق صوت المطالبة بوقف إطلاق النار كخطوة إلزامية نحو أي حلول سياسية ودبلوماسية".

وشكر بوحبيب إيطاليا على تضحياتها ومساهمتها في قوات "اليونيفيل"، معبرًا عن، تمسكه بدورها وادانته لأي اعتداء على العاملين في القوات الدولية ومقراتها، معتبراً، أن ذلك قد يشكل جريمة حرب.

كما أثنى على المواقف السياسية الإيطالية الداعمة للاستقرار في لبنان والمنطقة، مشيرًا إلى المساعدات الإنسانية الجديدة التي ستعلن عنها إيطاليا لمساعدة المدنيين.

وأكد، أن نظيره الإيطالي وضعه في أجواء زيارته لإسرائيل ونظرة إيطاليا لوقف الحرب وبدء المفاوضات لتحقيق استقرار دائم على الحدود اللبنانية الجنوبية.

وشدد بوحبيب على، أن إطار الحل موجود في القرار 1701، الذي يتطلب التزامًا إسرائيليًا بمندرجاته، بما يتماشى مع الموقف اللبناني المتمسك بهذا القرار.

وشدد على، أهمية انتخاب رئيس للجمهورية ومساعدة الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها الرسمية.

ويُذكر، ان إيطاليا من المساهمين الرئيسيين في قوات "اليونيفيل" منذ عام 1978، حيث تلعب دورًا بارزًا في تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. تساهم إيطاليا بآلاف الجنود في "اليونيفيل"، وهم منتشرون في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، حيث يعملون على مراقبة الحدود وتطبيق القرار 1701 الذي أنهى الحرب بين لبنان وإسرائيل في عام 2006.

إلى جانب العمل العسكري، تنخرط القوات الإيطالية في تنفيذ مشاريع إنسانية واجتماعية، مما يساهم في تحسين ظروف الحياة في المجتمعات المحلية، مثل بناء المدارس وتقديم المساعدات الطبية. كما تلعب إيطاليا دورًا دبلوماسيًا مهمًا في تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة، حيث تسعى لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال تعاونها مع الأمم المتحدة.