تحالف الدم بين المجتمع الدرزي والدولة الإسرائيلية هو تعبير يُستخدم لوصف العلاقة القوية والتاريخية التي تربط الدروز بإسرائيل منذ تأسيسها.

ومع اندلاع حرب "السيوف الحديدية"، فقد المجتمع الدرزي 12 من شبابه منذ بداية الحرب، مما يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الولاء والتضحيات من جهة، والمطالبات المستمرة بالعدالة الاجتماعية وتحسين ظروف حياتهم من جهة أخرى.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالاً يتناول تضحيات المجتمع الدرزي في إسرائيل خلال الحرب الحالية، حيث سقط 12 جنديًا درزيًا منذ بداية حرب "السيوف الحديدية"، من بين هؤلاء الشهداء القائد إحسان دقسة، قائد لواء 401، الذي قُتل في معركة جباليا قبل يومين، وتم تشييعه في بلدته دالية الكرمل بحضور آلاف المشيعين.

بما في ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وكبار المسؤولين من المجتمع الدرزي.

كما قُتل العريف أول دانيال رشاد في مواجهة مع مقاتلي حماس في 7 تشرين الأول، حيث ترك خلفه عائلته وأحلامه التي لم تتحقق، وكان من أوائل الجنود الدروز الذين فقدوا في الحرب.

العقيد عليم سعد، نائب قائد لواء 300، استشهد في اليوم الثاني من الحرب خلال اشتباك مع مقاتلين تسللوا من لبنان، ترك سعد خلفه زوجة وثلاثة أطفال، وكان من المتوقع أن يتقاعد للدراسة لكنه فضّل البقاء في خدمة جيشه.

الرقيب أول جواد عامر من قرية حرفيش، قُتل في اشتباك مع مقاتلين قرب الحدود اللبنانية، وكان يستعد للخروج من الخدمة قبل أسبوع من مقتله.

العقيد سلمان حبكة سقط في معركة شمال قطاع غزة، مخلفًا وراءه زوجة وطفلًا صغيرًا.

الرائد جمال عباس، القائد الشاب من قرية فقيع، قُتل في معركة أخرى بقطاع غزة، حيث كان يتحدث مع والده قبل مقتله بفترة قصيرة.

العريف أول عدي حرب من بيت جن كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاده العشرين عندما سقط في معركة بقطاع غزة.

الرقيب أول صوفيان دغش قُتل أيضًا في معركة بقطاع غزة، بينما سقط أنور سرحان في حادث مروري خلال خدمته.

كما قُتل النقيب وسيم محمود من قرية بيت جن في معركة بقطاع غزة.

النقيب جلاء إبراهيم من قرية ساجور كان من بين الضحايا، حيث قُتل في معركة جنوب غزة، بينما كان شقيقه الأكبر يحذره دائمًا من العودة إلى القتال.

الرائد نائل فورسة، البالغ من العمر 43 عامًا من قرية مرمر، قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة القريبة من يعره.

رغم هذه التضحيات الكبيرة، يواجه المجتمع الدرزي في إسرائيل تحديات معيشية كبيرة، بما في ذلك مشاكل الإسكان والبنية التحتية.