صدر عن قوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، اليوم الاثنين، بيان جاء فيه: "بناء للقرار القضائي الذي قضى بإخلاء مبنى في منطقة الحمراء _ بيروت بتاريخ اليوم 21-10-2024".

وأضاف البيان، "وبعد تجمهر عدد كبير من المعترضين، اتصل النائب العام التمييزيّ وأشار بإعطائهم مهلة 48 ساعة إضافيّة لإخلائه، وعليه تم ذلك".

وكان المبنى المسمى "حمرا ستار" في بيروت، الذي يضم نحو 400 نازح، قد شهد حالة من الفوضى والتوتر بعدما تعرّض النازحون لعملية خداع من صاحبة المبنى.

ووفقًا لمعلومات "ليبانون ديبايت"، بدأت القصة حين وافقت مالكة المبنى على السماح لهم باستخدام المبنى المهجور منذ حوالي ثماني سنوات، بهدف إيوائهم بشكل مؤقت. لكن بعد أن قام النازحون بتنظيفه وإجراء تصليحات بسيطة عليه، تقدمت المالكة بشكوى قضائية ضدهم، مما أدى إلى تدخل السلطات القضائية. وقد حضرت القوى الأمنية يوم السبت المنصرم، وأنذرت النازحين بضرورة الإخلاء في موعد أقصاه صباح اليوم الإثنين.

وعليه، صباح اليوم الإثنين، وصلت دورية من القوى الأمنية إلى المبنى، حيث طلبت من النازحين ضرورة المغادرة الفورية، وإلا سيتم استخدام القوة لإخلائهم. لم تمر هذه التحذيرات بهدوء، إذ تصاعد التوتر داخل المبنى مع حضور القوى الأمنية، وبدأت مشاهد الفوضى تتفاقم.

ووفقًا للفيديو المرفق، فإن بعض النازحين الذين وجدوا أنفسهم على وشك فقدان مأواهم، عبّروا عن غضبهم من خلال الصراخ واتهام القوى الأمنية بالافتقار إلى الإنسانية، مستنكرين وضعهم بعبارات مثل "يا بلا شرف، نحنا ناس مهجرين، نازحين، شو هالذل".

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمع شدة المواجهة، أقدم البعض على مهاجمة العناصر الأمنية برمي الكراسي وأشياء أخرى باتجاههم، بينما لجأ آخرون إلى إشعال مكبات النفايات على الطريق العام المقابل للمبنى، ما أدى إلى إغلاقه أمام حركة المرور.