أفاد المحلل والصحافي الاستقصائي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، رافيف دروكر، بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب على غزة حتى بعد اغتيال يحيى السنوار.

واعتبر دروكر، أن نتنياهو يُسرع نحو هدفه التالي المتمثل بإيران، مشيراً إلى أنه يسعى لإطالة أمد الحرب، ربما لتحقيق حلمه القديم في توريط الولايات المتحدة في الصراع.

وأوضح، أن نتنياهو وأبواقه الإعلامية يخلطون عمدًا بين الوسيلة والغاية، حيث ضخموا محاولة اغتياله وربطوها بإيران لتبرير الرد الإسرائيلي المحتمل. ورأى أن "نتنياهو قاد الحرب إلى طريق مسدود"، حيث إن عمليات الاغتيال السابقة التي قامت بها إسرائيل لأشخاص بارزين في حماس عززت موقف الحركة، مما جعلها أقوى من أي وقت مضى.

وأشار دروكر إلى، أن استمرار الصراع في لبنان وغزة سيؤدي إلى مزيد من الخسائر دون تحقيق أي هدوء، إذ إن حزب الله يستعيد عافيته، والضغوط الدولية تتزايد، مما يجعل من الصعب الخروج من هذا الوضع.

وفي هذا الإطار، تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية حالة عدم اليقين في "إسرائيل"، مشيرةً إلى أن اغتيال يحيى السنوار قد لا يؤدي بالضرورة إلى هزيمة حماس. ورغم الابتهاج الإسرائيلي بقتله، إلا أن الخبراء يتفقون على أن القضاء على زعماء الحركات غالبًا ما يأتي بنتائج عكسية، حيث تتجدد هذه الحركات كطائر الفينيق بعد كل ضربة.