عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية في السرايا الحكومية اليوم، حيث التقى بوزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي. وخلال الاجتماع، تناول الحلبي الوضع التربوي العام في البلاد ومصير نحو 500 ألف تلميذ وطالب اضطروا إلى النزوح.

وقدم الحلبي تفاصيل الخطة التي أعدتها وزارة التربية، والتي تتضمن فتح بعض المدارس الخالية من النازحين أمام الطلاب في دوامين، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض المدارس الخاصة لخلق دوام خاص لاستيعاب التلاميذ.

كما أشار إلى، إمكانية اعتماد التعليم عن بعد كخيار إضافي.

وأكد الحلبي أن العام الدراسي سينطلق في 4 تشرين الثاني في المدارس والمهنيات والثانويات الرسمية، موضحًا أن الجامعة اللبنانية ستبدأ التدريس في خمس كليات اعتبارًا من 28 من هذا الشهر.

وأكد الوزير أهمية عدم إضاعة فرصة التعليم الرسمي والجامعي، مضيفًا أنه يتعين بذل الجهود لإنقاذ العام الدراسي والحد من الخسائر التعليمية.

وشدد الحلبي على أن وزير التربية ليس من مهامه إخلاء المدارس الرسمية من النازحين، بل طالب بتوفير بدائل عديدة لضمان استمرارية العملية التعليمية.

وذكر أن القضايا المتعلقة بالنزوح تقع تحت مسؤولية هيئة الطوارئ الوطنية، وهي الجهة المعنية بمعالجة هذه الأمور.

كما اجتمع ميقاتي مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، حيث استعرض حميه الوضع في المرافق البرية والبحرية والجوية في لبنان.

وأكد على، أهمية مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مشيرًا إلى ضرورة التعاون بين المديرية العامة للطيران المدني والأجهزة الأمنية والشركات الخاصة العاملة في المطار لضمان سير العمل في ظل الأزمة الحالية.

واطلع حميه ميقاتي على، سير العمل في المرافئ البحرية في بيروت وطرابلس وصيدا، نظرًا لأهميتها الكبيرة في مجال الاستيراد والتصدير، خصوصًا لاستيراد المواد الغذائية مثل القمح والطحين.

وأوضح، أنه يتم اتخاذ إجراءات استثنائية على المعابر البرية، مشيرًا بشكل خاص إلى معبر المصنع، الذي يتلقى متابعة مباشرة من قبل الرئيس ميقاتي لضمان صيانته ودوره الحيوي في حركة الاستيراد والتصدير.

كما تناول الاجتماع مسألة الخدمات الأساسية في مراكز النزوح، حيث تم الحديث عن تأمين المياه والكهرباء والمازوت، بالإضافة إلى توفير الأمن الغذائي في حوالي ألف مركز إيواء.

واستقبل ميقاتي، على الصعيد الدبلوماسي، سفير اليابان في لبنان ماغوشي ماسايوكي، حيث تم بحث العلاقات الثنائية والتطورات المستجدّة في لبنان.