Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
مسار الخروج من الحرب مزروع بالعوائق
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
19
تشرين الأول
2024
-
7:01
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
يجزم وزير سابق عائد من العاصمة الفرنسية، بأن مسار الخروج من الحرب بات مزروعاً بالعوائق التي فرضتها الخطط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل فرض أمر واقع على الأرض في الجنوب يتحكّم من خلالها على مفاصل أي مفاوضات ستكون حتمية مهما طال أمد الحرب التي يشنها على لبنان، ويحرق فيها الأخضر واليابس من دون أن تنجح أي جهة دولية في الدفع باتجاه البحث في وقف هذه الحرب وإطلاق اتصالات عبر وسطاء للوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار.
ويعترف الوزير السابق، بأن أي وساطات تقوم بها فرنسا ليست ناجعة، لأن دورها الذي رسمته واشنطن ونتنياهو يقتصر على إعداد مؤتمر دعم لبنان الذي سينعقد الأسبوع المقبل في باريس لبحث أولويات ثلاث هي وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، بمعنى الإلتزام بالقرارين 1559 و 1680، بالإضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية في أقرب فرصة.
لكن أي تناغم بين أطراف المجتمع الدولي وعواصم القرار الغربية والعربية، بحسب الوزير نفسه، يستدعي الدفع باتجاه الضغط على نتنياهو في الدرجة الأولى، لكن هذا الأمر لا يزال بعيد المنال، ولذلك، فإن وقف الحرب وانتخاب رئيس جديد للبنان سيبقى ملفاً معلّقاً بانتظار الردّ الإسرائيلي على طهران، والذي ما زال مدرجاً على أجندة نتنياهو، الذي بات بعد اغتيال رئيس حركة "حماس" يحيا السنوار، أكثر عنفاً ووحشية باتجاه غزة أو باتجاه لبنان، من دون أن تلوح في الأفق أية ملامح على تحوّلات دراماتيكية تنهي حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة وحرب التدمير والمجازر المستمرة أيضاً في لبنان.
ويتابع الوزير السابق، أن اغتيال السنوار لن يفتح باب المفاوضات في المنطقة حول اتفاق في غزة ينهي الحرب ويحقّق إطلاق الرهائن، وذلك على الرغم من العودة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يرافقه مستشار الرئيس جو بايدن والوسيط في ملف تثبيت الحدود في جنوب لبنان آموس هوكستين، فالأخير الذي يزور المنطقة من دون أن يبدو واضحاً ما إذا كانت هذه الزيارة ستشمل لبنان، سيقوم بوزارة وداعية قبل أيام معدودة من مغادرة الرئيس بايدن للبيت الأبيض، وذلك من دون أن يتمكن من إنجاز مهمته الثانية في تثبيت الحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل بعدما نجح في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين أيضاً، والسبب الرئيسي لهذا الفشل، بحسب الوزير، هو عدوان نتنياهو على لبنان من أجل تغيير الأرض وإقامة منطقة حدودية عازلة على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، وبالتالي الإطاحة بكل ما كان يطرحه هوكستين خلال السنوات الماضية في زياراته التي قام بها إلى لبنان كما إلى إسرائيل، من أجل وضع حد للتوتر الحدودي.
وكما أنه ليس مضموناً أن يعود هوكستين مجدداً إلى أي مهمة موفداً من الإدارة الأميركية الجديدة، بحسب الوزير السابق، فهو ليس مضموناً أيضاً أن تبقى الحدود كما هي عليه، وأن يبقى نتنياهو على شروطه ومطالبه التي كانت موضوعة على طاولة المفاوضات التي كان هوكستين وسيطاً فيها قبل عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين، وقبل توسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان في أواخر أيلول الماضي، وانقلاب المشهد بالكامل، وفتح الوضع اللبناني على المجهول، في ظل ما بدا واضحاً من انحياز غربي إلى نتنياهو وإلى مطالبه التي يريد فرضها بالقوة على لبنان.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا