حثَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل على "وقف العمليات العسكرية في لبنان واحترام سيادته وتجنب توسيع الصراع"، بحسب "رويترز".

وعقب اجتماعه مع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة في بروكسل، قال ماكرون: "إن فرنسا تقف إلى جانب إسرائيل للحفاظ على أمنها ووجودها، لكن هذا لا يمنع الخلافات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

تأتي تصريحات ماكرون في وقت حساس، حيث كان قد أشار الرئيس الفرنسي في تصريحات سابقة إلى أن تأسيس إسرائيل جاء نتيجة لقرار من الأمم المتحدة، مشددًا على أهمية دور المنظمة الدولية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

في السياق، دعا نتنياهو مؤخرًا إلى انسحاب قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" من مناطق القتال، مؤكّدًا أن الجيش الإسرائيلي يسعى جاهدًا لتفادي إيذاء أفراد اليونيفيل أثناء استهدافه لمقاتلي حزب الله.

ومع ذلك، واجهت إسرائيل انتقادات شديدة بشأن الإصابات والأضرار التي لحقت بقوات اليونيفيل التي تم نشرها في لبنان منذ الهجوم البري الأول على البلاد عام 1978.

وقد أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، أن جنود حفظ السلام سيبقون في مواقعهم، مشيرًا إلى دعم مجلس الأمن الدولي لوجودهم، كما حذر ماكرون من أي محاولة لتقويض هذا الوجود، مؤكدًا على ضرورته لاستقرار المنطقة.

وتتجلى التوترات بين إسرائيل وفرنسا في تصريحات المسؤولين، مما يعكس حالة من الاستقطاب والخلاف حول الوضع في لبنان ودور الأمم المتحدة في المنطقة.