كشف وزير البيئة ناصر ياسين من السراي الحكومي، عن ورقة عمل تتضمن عدة أفكار حول الخيارات المتاحة لمراكز الإيواء، منها إنشاء بيوت جاهزة في بعض المناطق المفتوحة، مشددًا على أن الأمر يستلزم توافر معايير معينة لضمان سلامة وراحة النازحين.

وأكد وزير الطاقة وليد فياض أن مراكز الإيواء الحالية لم تعد تستوعب جميع النازحين، ما يتطلب البحث في أفكار جديدة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.

كما شدد وزير الزراعة عباس الحاج حسن على ضرورة تقديم المساعدة ووقف حمام الدم، مؤكدًا أن هذا المشهد لا يكتمل إلا بتضافر الجهود من الدول الصديقة للبنان.

وفي سياق الأزمة الحالية، كان قد قرر محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة فتح مراكز إيواء جديدة، ليصل عددها إلى 114 مركزًا، حيث تضم حوالي 15 ألف نازح لبناني، بالإضافة إلى نازحين موزعين في الفنادق والشقق السكنية. وقد تم نقل بعض النازحين الذين افترشوا الأرض أمام سراي زحلة إلى مبنى كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، بالإضافة إلى النازحين في باحة كنيسة مار شربل.

ويستمر التنسيق بين محافظ البقاع وتجمع الصناعيين لتأمين المستلزمات الأساسية لجميع النازحين في المنطقة، حيث بحث المحافظ أبو جودة مع غرفة العمليات ولجنة إدارة المخاطر والصليب الأحمر حاجات النازحين وفقًا لاحتياجات كل مركز.

وعلى معبر المصنع، يستمر تدفق النازحين السوريين نحو سوريا، متجاوزين النازحين اللبنانيين في الأعداد، مما يعكس تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة في ظل تصاعد التوترات.

وتأتي هذه الجهود في إطار سعي الحكومة اللبنانية لتوفير الحماية والدعم للنازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي، مما زاد من معاناتهم وضغط على الموارد المتاحة في البلاد.