Beirut
24°
|
Homepage
على لبنان أن يُسائِلها... صمت مريب لجامعة الدول العربية!
المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 08 تشرين الأول 2024 - 14:08

"ليبانون ديبايت"

تُمارس جامعة الدول العربية صمتًا مريبًا، يكاد يكون بمثابة الخيانة العظمى، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث لم يرف لها جفن ولم تتحرك حتى لطلب اجتماع طارئ يبحث الهجوم الوحشي على دولة عربية مؤسسة لهذه الجامعة. وهذا يطرح علامات استفهام كبيرة حول جدوى وجودها، أو حتى استمرار لبنان كدولة ضمن هذه المجموعة التي تخلت عنه في أدق ظروفه.

لكن هل تعوض الزيارات المنفردة لبعض المسؤولين العرب عن هذا الغياب؟ أم أن لديها أهدافًا أخرى يتم تسويقها في ظل احتدام الحرب؟


في هذا الإطار، يعتبر الكاتب والمحلل السياسي غسان ريفي في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أنه لا شك في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان، فإن أي زيارة عربية تُعتبر في الشكل تضامنًا مع لبنان. ولا سيما أن الأردن يقدم مساعدات طبية وعينية، وهذه الزيارة توضح أن لبنان ليس وحده، وأن هناك تضامنًا عربيًا يتمثل في الأردن، وهي زيارة مشكورة.

كما يجب أن تكون الزيارة قد حملت تبادلًا لوجهات النظر حول الوضع القائم، خصوصًا أن الدولة اللبنانية اليوم صارت مجتمعة على تنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش. وبالتالي، فإن الإسرائيلي الذي لا يزال يشعر بنشوة أنه تمكن من كسر المقاومة أو ضرب قيادتها، يظن اليوم أنه سيتمكن من الترويج لنفسه في لبنان على هيئة المنتصر، لكن هذا الأمر ستكذبه وقائع الميدان عاجلاً أم آجلاً.

ومن هذا المنطلق، كان لا بد من مباحثات بين الرئيسين ميقاتي والصفدي حول المستقبل القريب لهذا العدوان وكيفية إنقاذ لبنان منه، وما تستطيع دولة الأردن القيام به على صعيد وقف العدوان. لكن ريفي يستبعد أن تحمل الزيارة رسالة هامة بخصوص الوضع الميداني، ويرى أنها تقتصر فقط على التضامن وكيفية بذل الجهود العربية للضغط على إسرائيل لوقف العدوان.

أما عن سبب الغياب التام لجامعة الدول العربية عن ما يجري في لبنان، خاصةً أنه بلد عربي ومن مؤسسي الجامعة، فيعبر ريفي عن أسفه الكبير لعدم تعويل اللبنانيين والعرب على هذه الجامعة. فقد مضى 10 أيام على العدوان الإسرائيلي على لبنان والقتل والاغتيالات، ولم تحرك هذه الجامعة ساكناً، وهذا الأمر موضع سؤال واستنكار.

وأضاف, يبدو أن العرب يفقدون تدريجياً صيغة التضامن فيما بينهم، وتحولت الجامعة إلى "جامعة الدول القوية" التي تحصر مهامها فيما يلبي حاجات الدول الفاعلة فيها فقط، حتى لو كان الأمر حدثاً عادياً، في حين لا ترى داعيًا حتى لعقد اجتماع تضامني مع ما يتعرض له لبنان أو غزة من أسوأ وأوحش عدوان بربري.

هذا الصمت العربي يُشير إلى تواطؤ عربي مع إسرائيل لضرب كل قوى المقاومة؟ لا يعتبر ريفي أن هناك تواطؤًا عربيًا، حيث إن بعض الدول العربية هي جزء من محور المقاومة وتدعمها.

لكنه يُأسف في الختام، إلى أن من يتحكّم بجامعة الدول العربية هو الذي يعطي الإشارة لعقد الاجتماعات. طبعاً، ليست كافة الدول العربية مع المقاومة، وهناك دول معروفة بالاسم ضدها. لكن على الجامعة أن تأخذ دورها في هذا الإطار وتقوم بواجباتها، وعلى لبنان الرسمي أن يسائل الجامعة عن هذا الصمت.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تلاسن وإطلاق نار... الرواية الكاملة لما حصل في مطرانية جديدة مرجعيون! 9 "غلطة الشاطر بألف" 5 الموت يغيّب "الطبيب الاستثنائي" 1
بعد خبر خروجها عن الخدمة... "الرسول الأعظم" توضّح! 10 "رأينا جثمان نصرالله"... قيادي في حزب الله: استيقظوا من الحلم الجميل 6 وفاة الضابط الإسرائيلي الذي "استُدرج إلى لبنان بصفقة مخدرات" 2
"نحن الرضوان"... فيديو "جديد" للاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية 11 ارتفاعٌ في أسعار المحروقات! 7 نصيحة بعدم التردّد... تسهيلات كبيرة من دولة عربية للنازحين! 3
كاهن ماروني يظهر في الحسينيّة وآلاف الصناديق تخرج من بيروت.. رسالة إلى جميع النازحين! 12 تسهيلات للوافدين اللبنانيين... غراندي يزور معبر جديدة يابوس الحدودي 8 دعوةٌ "هامة" على أبواب فصل الشتاء: خزِّنوا هذه المادة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر