بعد الأنباء المتضاربة حول مصير قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، إسماعيل قاآني، وسط تقارير إسرائيلية ألمحت إلى مقتله في بيروت، عم القلق والتساؤلات حول حالته الصحية ومصيره. فقد انتظر العديد من الإيرانيين تفاصيل حول أرفع قائد عسكري في البلاد، الذي يترأس قوات النخبة في الحرس الثوري، كما ترقبوا إجابات حول ما إذا كان على قيد الحياة أو أصيب، وفق ما أفادت عدة وسائل إعلام محلية.

وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن قاآني سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله، ولمساعدة الحزب على التعافي من موجة الهجمات والضربات الإسرائيلية المؤلمة التي طالته مؤخرًا، والتي تكللت باغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم 27 أيلول، والقيادي علي كركي، فضلاً عن عباس نيلفروشان الذي عُين في نيسان الماضي قائدًا لقوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا.

وذكر أحد أعضاء الحرس الثوري المتمركز في بيروت، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن صمت كبار المسؤولين الإيرانيين حول قاآني يثير الذعر بين صفوف فيلق القدس، حسب ما نقلت "نيويورك تايمز". ومع ذلك، لم يقدم المسؤولون الإيرانيون حتى اللحظة أي إجابة واضحة.

كان قاآني، البالغ من العمر 67 عامًا، والذي تولى القيادة بعد مقتل قاسم سليماني في العام 2020، قد شوهد آخر مرة يوم 29 أيلول بعد يومين من اغتيال إسرائيل نصرالله، في مكتب ممثل الحزب في طهران، عبد الله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله، هاشم صفي الدين، والذي يُرجح أن يخلف نصرالله. علماً أن التواصل مع صفي الدين انقطع منذ يوم الجمعة الماضي، عقب غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما أثار غياب قاآني عن حضور خطبة المرشد علي خامنئي لإحياء ذكرى نصر الله يوم الجمعة الماضي الكثير من التساؤلات. في حين دعا موقع تابناك إلى نشر فيديو قصير له، يثبت أنه بخير ويدحض الشائعات حول حالته.