يستعد الحوثيون في اليمن لأي رد إسرائيلي محتمل عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته فجراً على وسط إسرائيل، وأسفر عن إصابة 17 شخصاً.

وأفادت مصادر يمنية لقناة "سكاي نيوز عربية" بأن الحوثيين رفعوا حالة التأهب في مناطق سيطرتهم، وأصدروا توجيهات سرية تقضي بتقييد حركة قياداتهم وتمويهها، بينما نقلت معظم القيادات البارزة إلى مواقع جديدة كإجراء احترازي.

وأشارت المصادر إلى أن القيادات الحوثية أصبحت تعتمد بشكل كبير على وسطاء موثوقين لإدارة الاتصالات وتقليل استخدام الهواتف الخلوية، ما أدى إلى تراجع نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان أن صاروخاً أطلق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية بالقرب من تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" إن "التفاصيل لا تزال قيد الفحص"، فيما أفاد مسعفون بإصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، و14 آخرين بكدمات خلال التدافع إلى الملاجئ.

صافرات الإنذار انطلقت في وسط إسرائيل عند الساعة 3:44 فجراً، ما أدى إلى لجوء ملايين الأشخاص إلى الملاجئ، في ثاني حادثة مشابهة خلال يومين، حيث أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشن فيه الحوثيون منذ نوفمبر 2023 هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، في ما وصفوه بـ"دعم الفلسطينيين في غزة". وكانت إسرائيل قد ردت سابقاً على هجوم حوثي مماثل في يوليو 2024 بضربات انتقامية استهدفت مواقع في محافظة الحديدة اليمنية.