"ليبانون ديبايت"

لم تحجب الغارات العنيفة التي يشنها الطيران الحربي الاسرائيلي أو الصواريخ والفذائف المتهافتة على الضاحية الجنوبية والقري الجنوبية والبقاعية، ما يتكبده العدو من خسائر فادحة عند الحدود مع إلتحامه المباشر مع المقاومين المتربصين له منذ بداية طوفان الأقصى والذين زادت عزيمتهم على إلحاق الهزيمة بالعدو بعد إغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبعض قيادات المقاومة.

والوضع الميداني كما يصفه مصدر متابع عند الحدود الأمامية للمعركة هو "قوي جداً والدفاعات ممتازة، وقد ترجم ذلك على أرض الواقع في أكثر من مواجهة خلال الأيام الماضية".

ووفق المصادر، تتمتع المقاومة في لبنان على ارض المعركة البرية بـ3 ميزات قوية جدًا وهي:

1- المعرفة الحقيقية بجغرافيا الأرض وما تحمله من أسرار وتضاريس، فما يعرفه المقاتل في حزب الله لا يمكن أن يكون أي جندي للعدو على معرفة تامة به، رغم كثرة المناورات التي يقوم بها لمحاكاة الحرب على أرض لبنان.
2- أسلحة الميدان والذخيرة والتموين للجنود بوضع ممتاز، ولا يخفى على أحد في هذا الإطار أن حزب الله قبل طوفان الأقصى كان يعد العدة لأية محاولة إسرائيلية للدخول إلى لبنان فهذا الحلم الإسرائيلي مستمر بعد هزيمة حرب 2006.
3- يتمتع المقاتلون في المقاومة بالمرونة العملانية وهي ضمن ما تعنيه، أنه يتحرك بطريقة لا يمكن أن يتوقعها العدو ويتعامل فوراً مع أي طارئ على الأرض.

وتكشف المصادر، أن "الخوف الاسرائيلي من عملية أسر كانت ستحصل في عديسة أول أمس هو في مكانه، وكانت هناك محاولة لأسر عدد من الجنود لكن المعطيات على الأرض لم تسمح حينها، ولكن المصادر تؤكد في هذا الإطار أنه سيتم تنفيذ أوامر معطاة بهذا الخصوص متى توفرت الفرصة لذلك".