نفى مصدر مقرب من حزب الله لشبكة CNN التقارير التي أفادت بدفن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، سرًا بعد اغتياله يوم الجمعة الماضي في غارة إسرائيلية، وأكد المصدر أن "هذا غير صحيح"، مضيفًا أن "لم يُتخذ أي قرار بعد بشأن موعد ومكان الدفن".

وأثار اغتيال نصرالله الجماعة المدعومة من إيران للدخول في مزيد من السرية، حيث لم يتم حتى الآن تسمية خليفة له. كما لم تُجر الجنازة العلنية التي يُتوقع إقامتها وفقًا للتقاليد الإسلامية، والتي تنص على دفن الميت في أقرب وقت ممكن، عادةً خلال 24 ساعة. ومع ذلك، ظهرت تقارير صباح الجمعة تفيد بدفنه سرًا، وهو ما نفاه المصدر بشكل قاطع.

ورغم غياب خليفة واضح لنصرالله، أدى التأخير في اتخاذ قرار بشأن الدفن إلى إحاطة حزب الله بمزيد من الغموض. وعلى مدار الأسبوع الماضي، كانت التصريحات الرسمية للحزب قليلة ومحدودة، وهو ما يتناقض بشدة مع أسلوب الجماعة المعتاد في حشد الدعم من خلال التجمعات العامة وخطب نصرالله الطويلة.

وتعزى هذه السرية إلى أسباب أمنية، حيث تواصل إسرائيل قصف المناطق ذات الأغلبية الشيعية في لبنان، مما يجعل من الصعب إقامة جنازة عامة. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير مراكز قيادة وسيطرة حزب الله، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. كما شُرّد أكثر من مليون شخص نتيجة القصف المكثف.