Beirut
27°
|
Homepage
نخبة القوات الخاصة الإسرائيلية التي استهدفتها حزب الله اليوم... من هي وحدة "إيغوز"؟
الاربعاء 02 تشرين الأول 2024 - 23:19

وحدة "إيغوز" هي إحدى أبرز الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، وهي جزء من لواء الكوماندوز. تأسست هذه الوحدة لمواجهة التهديدات من الجماعات المسلحة، ولا سيما حزب الله في لبنان، وتخصصت في حرب العصابات والحرب غير النظامية. ومع مرور الزمن، أصبحت وحدة "إيغوز" من أشهر الوحدات في الجيش الإسرائيلي لما لها من قدرات فائقة في مواجهة أعداء إسرائيل في المناطق الجبلية والوعرة.

التأسيس والتاريخ
تم تأسيس وحدة "إيغوز" لأول مرة في عام 1956، ولكن تم حلها لاحقًا. ثم أعيد تشكيلها في عام 1995 نتيجة لتصاعد عمليات حزب الله ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان. آنذاك، كانت إسرائيل قد واجهت حرب استنزاف طويلة الأمد مع الحزب، الذي كان يعتمد على التكتيكات غير النظامية، مثل الكمائن والعبوات الناسفة والكمائن المباغتة في المناطق الجبلية والحرجية.

كانت إعادة تشكيل "إيغوز" جزءًا من استراتيجية الجيش الإسرائيلي لتعزيز قدرته على مواجهة مثل هذه التهديدات في بيئة غير تقليدية، حيث تركزت مهمتها الأساسية على محاربة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، ولكن مع توسع مهماتها لتشمل عمليات في غزة والضفة الغربية لاحقًا.


المهام والتدريب
وحدة "إيغوز" متخصصة في الحرب غير النظامية، ما يعني قدرتها على العمل في مناطق وعرة ومعقدة، مثل الغابات، التلال، الجبال، والمناطق الصخرية. يتميز عناصر الوحدة بقدرتهم العالية على التحرك بسرية في ظروف معقدة وبتنفيذ عمليات تسلل مباغتة وكمائن ضد الأعداء.

تعد الوحدة ضمن النخبة في الجيش الإسرائيلي، ويتلقى عناصرها تدريبات قاسية ومكثفة تتضمن:

التدريب على القتال في المناطق الجبلية والوعرة: يتعلم الجنود كيفية التحرك والتسلل في مناطق طبيعية معقدة وصعبة، وهي من المناطق التي يتمتع فيها حزب الله بميزة طبيعية.

التدريب على حرب العصابات: يتلقى جنود "إيغوز" تدريبات خاصة في تكتيكات مواجهة المجموعات المسلحة غير النظامية التي تعتمد على الكمائن والضربات الخاطفة.

التدريب على مكافحة التسلل وعمليات الدفاع والردع: تعمل الوحدة أيضًا على تحديد أماكن الأعداء وتحييدهم قبل أن يتمكنوا من شن هجمات، وهي عملية تتطلب مراقبة دقيقة واستخبارات متقدمة.

التدريب على العمليات خلف خطوط العدو: يجري تأهيل الجنود للقيام بمهام تسلل خلف خطوط العدو لتنفيذ هجمات دقيقة أو جمع معلومات استخباراتية.

التأقلم مع مختلف الظروف الجوية والطبيعية: يُدرَّب الجنود على القتال في ظروف طبيعية قاسية، بما في ذلك العمل في بيئات شديدة البرودة أو الحرارة، والقدرة على البقاء لفترات طويلة في المناطق الصعبة.

العمليات البارزة
على مدار سنوات عملها، شاركت "إيغوز" في العديد من العمليات الهامة، سواء في لبنان أو قطاع غزة أو مناطق أخرى. ومن أشهر العمليات التي نفذتها الوحدة:

عمليات حرب لبنان الثانية (2006): كانت "إيغوز" في طليعة القوات الإسرائيلية التي اشتبكت مع حزب الله خلال هذه الحرب. تكبدت الوحدة خسائر، ولكنها تمكنت من تحقيق نجاحات في مواجهة مقاتلي الحزب في المناطق الوعرة جنوب لبنان.

العمليات في قطاع غزة: ساهمت "إيغوز" في العمليات البرية خلال الحروب المتكررة في قطاع غزة، حيث نفذت مهام متعلقة بالتسلل، اغتيال القادة الميدانيين، وتحييد تهديدات الأنفاق الهجومية.

عمليات الضفة الغربية: تستخدم "إيغوز" لملاحقة النشطاء في الضفة الغربية، مع التركيز على العمليات المعقدة في المناطق الجبلية والقرى ذات التضاريس الصعبة.

السمعة داخل الجيش الإسرائيلي
تحظى وحدة "إيغوز" بسمعة متميزة داخل الجيش الإسرائيلي بفضل قدرتها على تنفيذ المهام المعقدة في المناطق التي تشكل تحديًا للألوية التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر الانضمام إلى الوحدة أمرًا شديد الصعوبة، حيث يخضع المتقدمون إلى اختبارات جسدية ونفسية قاسية.

ومع كل عملية ناجحة، تترسخ سمعة الوحدة كواحدة من أهم قوات الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي. ورغم ذلك، تعرضت "إيغوز" في بعض الأحيان للانتقادات، خاصة في العمليات التي فشلت أو تلك التي تكبدت فيها خسائر كبيرة، مثل بعض الاشتباكات مع حزب الله، مما جعل بعض المحللين يثيرون تساؤلات حول تكتيكات الوحدة ومدى جاهزيتها لمواجهة تهديدات مثل تلك التي يفرضها مقاتلو حزب الله.

التحديات التي تواجهها الوحدة
رغم كفاءتها العالية، تواجه وحدة "إيغوز" تحديات متعددة، أبرزها:

مواجهة تكتيكات حزب الله المتجددة: حزب الله يُطوّر باستمرار من أساليبه القتالية ويستخدم أسلحة وتكتيكات جديدة، مما يتطلب من "إيغوز" التأقلم باستمرار وتحديث استراتيجياتها.

العمل في بيئات متغيرة: تختلف تضاريس جنوب لبنان الجبلية عن غزة الصحراوية وعن مدن الضفة الغربية، مما يتطلب من الوحدة أن تكون مرنة في تكتيكاتها وقدراتها الميدانية.

التوترات السياسية: العمليات العسكرية التي تنفذها الوحدة قد تؤدي إلى توترات سياسية داخل إسرائيل وخارجها، حيث أن كل عملية يتم فحصها بدقة سواء من قبل المجتمع الدولي أو وسائل الإعلام المحلية.

تظل وحدة "إيغوز" واحدة من أعمدة القوات الخاصة الإسرائيلية التي تعتمد عليها إسرائيل في مواجهة التهديدات غير التقليدية، سواء من حزب الله في لبنان أو من الجماعات المسلحة في غزة. وبينما تتواصل التوترات على الحدود الشمالية، تبقى هذه الوحدة في قلب أي تصعيد محتمل، مستعدة لتنفيذ مهامها الصعبة والمعقدة في أصعب البيئات.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
فنانٌ من أمام منزله المدمّر في الشياح: "فدا روح سماحة السيّد"! (فيديو) 9 بالفيديو: مشاهد "مثيرة للجدل" من داخل غرفة عمليات الحرس الثوري 5 المقاومة تستعيد التواصل وتقاتل سياسياً... تحضيرات للإنقضاض على حزب الله داخلياً؟ 1
بالفيديو: إسرائيل تنشر مشاهد أولية لعمليات الكوماندوز والمظليين في الجنوب 10 صور حطام صواريخ الهجوم الإيراني على إسرائيل تكشف "المستور" 6 حدث أمني كبير عند الحدود... حزب الله يضرب بقوّة! (فيديو) 2
مقتل أوّل ضابط إسرائيلي في عملية التسلّل... إليكم هويته! 11 "الأمن" يُلقي القبض على مروّج رسالة مفبركة لإخلاء بلدات جنوبية 7 المطلوب تدمير المباني 3
مقتل جنود إسرائيليين... حزب الله يتصدى لعملية تسلّل 12 "بين التهويل والواقع"... تصريحاتٌ "مثيرة" من قيادي في حزب الله! 8 ملاحقة عملاء؟ 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر