Beirut
26°
|
Homepage
خطاب نتنياهو.. "كليشيه": ما زال يحلم بالتطبيع
المصدر: رصد موقع ليبانون ديبايت | السبت 28 أيلول 2024 - 7:05

"ليبانون ديبايت"

يناقش سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة، في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيقرأ فيه مجموعةً من الدلالات من حيث الشكل كما من حيث المضمون، إذ أن مغادرة او انسحاب المندوبين وممثلي دول عدة ومشهد الفراغ مقاعد الحضور، قد شكل ردة الفعل المسبقة على المستوى الدولي لكلمته قبل إلقائها، وإن كان نتنياهو قد جلب معه "مصفقين" إلى الأمم المتحدة، وأجلسهم في مقاعد الحضور، بينما الدول غائبة.

وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يقول السفير طبارة، إن خطاب نتنياهو لم يحمل سوى مجموعة "كليشيه"، تعوّد عليها الرأي العام الدولي كما العربي، وهو خلا من أي مضمون سياسي بل كان سخيفاً، إذ تحدث عن حركة حماس وعن غزة وعن "سرقة الطعام" في القطاع، كما أنه ركز على الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أنه لم يواجه أي خسائر في الحرب على غزة، مع أن الكل يعلم حجم الخسائر في الجيش الإسرائيلي.


لكن طبارة يشير إلى إيجابية وحيدة في حديث نتنياهو، وهي أنه تراجع عن استعمار غزة، مؤكداً موافقته على إدارة مدنية بمساعدة الأصدقاء في غزة، علماً أن المتطرفين في وزارته يطالبون باحتلال غزة وإقامة مستعمرات.

وأمّا الهدف الأساسي في خطاب نتنياهو، يتابع طبارة، فكان إيران، إذ أنه ذكر إيران أكثر مما ذكر "حزب الله" أو تحدث عنه، خصوصاً وأنه توجه للعالم الغربي قائلاً إنه "يدافع عن الغرب، وإن إسرائيل تريد أن تخلص العالم من الحزب ومن إيران"، كما كان قد قال سابقاً في الكونغرس إن "إسرائيل تدافع عن الولايات المتحدة الأميركية".

واللافت برأي طبارة، إن نتنياهو لم يتحدث عن لبنان بل فقط عن الحزب، وطالب بحل في الشرق الأوسط مشيراً إلى دول عربية صديقة، ما يدلّ على أنه " ما زال يحلم بالتطبيع"، وبأنه يحضّر لملاقاة سياسة الرئيس دونالد ترامب الذي وضع التطبيع في مرتبة متقدمة عن حلّ القضية الفلسطينية، مع العلم أن ما يحصل اليوم هو الحل أولاً ثم التطبيع.

ورداً على سؤال عن مصير مبادرة وقف النار، يؤكد طبارة أنها ما زالت مطروحة وتكتسب أهميةً لأنها تأتي عن عدة دول غربية مساندة وداعمة لإسرائيل كألمانيا وأستراليا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإن الضغط الذي ستقوم به هذه الدول، يتجاوز ضغط كل المبادرات السابقة، خصوصاً وأن تحرك هذا الإئتلاف، يعود إلى الحرص على حماية مصالح هذه الدول في المنطقة، وليس من أجل السلام حصراً، ذلك أن استثماراتهم الضخمة في الشرق الأوسط سوف تتضرر، كما أنهم عاجزين عن فتح جبهات إضافية إلى جانب جبهة أوكرانيا.

ووفق ما تقدم، يرى طبارة أنه وفي الوقت نفسه، فإن الثقة معدومة بنتنياهو وبقدرة هذه الدول على التأثير والضغط على إسرائيل لوقف العدوان على لبنان، حيث ان نتنياهو منفرداً يقف بوجه هذه الدول، ما يجعل من أصحاب هذه المبادرة عاجزين عن تحديد مصيرها وما إذا كانت ستنجح.

ويخلص طبارة إلى أن نتنياهو يبحث عن إنجاز، وقد بحث لمدة عام عن السنوار ولم يجده، وهو اليوم يبحث عن تحقيق هذا الإنجاز في لبنان، عبر العدوان والحرب التي ما زالت حتى اللحظة "محصورة" في ظل إعلان إسرائيل أن حربها تستهدف الحزب وليس لبنان.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"قتلنا قادة حزب الله ومن حلَّ محلهم"... ورسالةٌ من نتنياهو إلى اللبنانيين! 9 أول بيان لِحزب الله بعد غارة الضاحية! 5 "اللحظة الأكثر حسمًا"... "قرار مصيري" داخل حزب الله! 1
هرج ومرج في بلدة جنوبية.. ما علاقة صواريخ حزب الله؟! 10 "نصرالله في مكانٍ آمن ... وبيان مرتقب لحزب الله"! 6 هو الأول من نوعه... قرار مبشّر للمودعين في لبنان! 2
"لا نقوم بإجلاء مواطنينا"... إعلانٌ "هامّ" من السفارة الأميركية في بيروت 11 مصيره مجهول... حالة نصرالله تربك الإعلام العالمي! 7 "صهر سليماني"... معلوماتٌ عن أبرز مرشح لـ"خلافة" نصر الله 3
نظرًا لصعوبة الظروف الراهنة... تدابير مؤقتة لـ شركتي ألفا وتاتش! 12 ميقاتي ينفي خبر يتم تداوله عبر "الواتساب"! 8 جوني منير: الحزب وحيد ورأسه العسكري مطلوب - تغييرات إرتجاجية ستضرب لبنان 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر