Beirut
24°
|
Homepage
إنها الحرب... !
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 23 أيلول 2024 - 6:59

ليبانون ديبايت- فادي عيد

ما من مرحلة جديدة يمكن الحديث عنها فعلياً في الساعات المقبلة، فالحرب ليست طارئة وهي تتدرّج منذ الثامن من تشرين الأول الماضي ككرة الثلج، فإسرائيل أعلنت منذ ذلك الوقت حربها الشرسة وغير المسبوقة، واعتداءاتها التي لم تتوقف، وكانت دوماً من دون أي سقف أو رادع، ومما لا شكّ فيه أنها قرّرت في الأسابيع الأخيرة اعتماد لغة التصعيد إلى حدّه الأقصى في حربها هذه، ومن جهتها، أكدت في الساعات الماضية واشنطن دعمها لإسرائيل في تصعيدها هذا، ولو أنها حذّرتها من الإنزلاق إلى الحرب الشاملة.

إذاً، باتت كل الإحتمالات مفتوحةً ومشرّعة، ومن ضمنها التسوية التي يضغط باتجاهها الطرفان الأميركي، الذي يضغط ديبلوماسياً، والإسرائيلي الذي يضغط بالنار والبارود ، وبكل الأسلحة المتطوّرة والحديثة والمقدّمة من الولايات المتحدة الأميركية، وفي مقدّمها سلاح التكنولوجيا والتفوّق الجوي بالتأكيد.


يُقابل هذا التصعيد المزدوج، الحساب "المفتوح"، الذي أعلنه "حزب الله"، ويدوِّن فيه عدد وحجم الضربات الإسرائيلية، ويردّ عليها بشكلٍ متتالٍ ومن دون إسقاط أي منها، عبر انتقام نوعي ما زال يلتزم فيه بقواعد الإشتباك السابقة رغم فداحة الضربات التي أصابته خلال الأسبوع المنصرم، حيث أبقى على قصف الأهداف العسكرية فقط، ولم يوظف فيه حتى اللحظة كل قدراته الصاروخية، وإن كان بالأمس قد رفع من مستوى الأسلحة المستخدمة، وهي الورقة التي كانت طهران نفسها، قد أعلنت منذ أسبوع بما معناه أنها لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي ربطاً بالتطورات العسكرية الدراماتيكية الأخيرة على خطّ الحرب مع إسرائيل.

وفي حسابات الربح والخسارة، لا شك أن قدرة كل فريق باتت تقاس بالتفوّق الجوي، حيث أن الصراع الحالي، بات اليوم بين الجيل الخامس من الطيران كطائرة ف 35 الأميركية، التي شنّت الغارة على الضاحية الجنوبية منذ أيام. ومن هنا، فإن المواجهة المرتقبة، والتي ما زالت ترفض واشنطن إطلاق تسمية الحرب عليها، وكذلك طهران، قد ارتفعت وتيرتها، إنما مسارها سيكون مختلفاً عن كل المواجهات والحروب السابقة.

ويقول سفير سابق في عاصمة أوروبية، إن قوة الجيوش، باتت تُختصر بالقوة الجوية، لأنه لم يعد من مجال لقوى البرّ من مجنزرات ودبابات، من تحقيق أي تقدّم نوعي، ما لم تمهّد لها القوى الجوية، حيث لا يمكن التغاضي هنا عن الطائرات المسيّرة التي طوّرتها واشنطن وتمتلكها إسرائيل، وتلك التي طوّرتها إيران، بعدما مُنعت من "التفوّق الجوي"، ويمتلكها الحزب.

مما لا شك فيه، يقول السفير ذاته، إن حرب غزة لعبت دوراً أساسياً في إعادة رسم التحالفات الإقليمية والدولية، على رغم محاولات التطبيع التي كانت منعقدة قبيل السابع من تشرين بين إسرائيل وبعض الدول العربية الأساسية، ولا بد أن يكون لهذه التحالفات تأثيرات مباشرة على التحالفات الإقليمية كما الدولية، كونها ستعزّز حضور بعض الدول وتضعف أخرى، فالحرب المستعرة اليوم ليست مجرد معركة ميدانية، إنما هي مواجهة ستترك آثارها على العلاقات الإقليمية والدولية، وعلى الصورة المستقبلية للمنطقة بأسرها بعد جلوس الأفرقاء على طاولة المفاوضات.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
تصريحات "متفجرة"... قائد إيراني سابق: خامنئي لا يريد الحرب مع إسرائيل 9 "تحذيرٌ عاجلٌ" من الجيش الإسرائيلي إلى سكان لبنان 5 إليكم حقيقة فيديو "شرق حيفا يحترق"! 1
رسائل وإتصالات "إسرائيلية" تدعو اللبنانيين إلى إخلاء منازلهم (صورة) 10 لأول مرة... جبيل في مرمى الصواريخ الإسرائيلية! (فيديو) 6 "على طريق الحرب الشاملة"... مسؤول إسرائيلي: سنقصف اليوم مناطق مأهولة بلبنان 2
إنها الحرب... ! 11 معلومات عن "فادي" الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه 7 سرّ حول غارة الضاحية؟! 3
نزوح من الضاحية 12 "في كل أنحاء لبنان"... الجيش الإسرائيلي: سنبدأ هجمات واسعة وقوية 8 جبران يغادر! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر