"ليبانون ديبايت"

مع انتقال شرارة النار من غزة إلى جبهة "إسناد غزة" في لبنان، تحولت الجبهة الجنوبية إلى جبهة رئيسية في الصراع، وهو ما يؤكده الناطق الرسمي بإسم حركة "حماس" في بيروت وليد كيلاني، الذي يعتبر أن "بنيامين نتنياهو يعتبر جبهة الشمال مع لبنان، هي جبهة رئيسية ويريد تحقيق أهدافه عبر الحرب على لبنان، ولذلك فإن العدو يتمادى في عدوانه على لبنان، مشيراً إلى أن حركة "حماس" ستقف مع لبنان كما وقف لبنان مع غزة وساندها عبر جبهة الجنوب.

ويذكر كيلاني في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، بأنه توقع في السابق أن "يتحرك العدو الصهيوني سيتحرك باتجاه نقل العدوان من غزة إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان، وهذا ما يحصل في الوقت الحالي ومنذ أسابيع في الضفة وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية".

ووفق كيلاني، وبعد أشهر على بدء معركة "طوفان الأقصى"، يرى أن "العدو الصهيوني لم يتمكن من تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة لا من خلال المفاوضات ولا من خلال الضغط العسكري، ولذا، أخذ خطوة إلى الأمام وفتح جبهة الشمال على مصراعيها، وجعلها الجبهة الأساسية لتحقيق أهدافه السياسية".

وعن خلفيات فتح جبهة لبنان، يؤكد كيلاني أن الهدف "فصل الجبهتين عن بعضهما أي جبهة غزة عن جبهة شمال إسرائيل، لأنه بعد عام من الحرب وحتى اليوم، ما زال نتنياهو غارقاً في رمال غزة، ولذلك أراد فصل الجبهتين للدخول في معركة الشمال لتحقيق النصر المطلق الذي وعد نتنياهو الإسرائيليين به".

ويتحدث كيلاني عن "مغامرة صهيونية بدأتها حكومة نتنياهو وهي غير مضمونة النتائج، وتنقسم إلى ثلاث مسارات، المسار الأول، هو ما يقوم به نتنياهو في جبهة الشمال، وهو مناورة واسعة للتأثير على الرأي العام اللبناني وعلى الحاضنة الشعبية للمقاومة، والمسار الثاني، هو توجيه رسالة للشارع الإسرائيلي أننا ما زلنا نملك القوة، وهي القوة من خلال العمليات في الضاحية الجنوبية من خلال اغتيال القيادي ابراهيم عقيل والقادة الآخرين، أو من خلال تفجير وتجهيز أجهزة الإتصال التابعة لحزب الله".

أمّا المسار الثالث، يضيف كيلاني، فهو "الضغط على الإدارة الأميركية للحصول على الدعم، وبالتالي تحويل الجبهة اللبنانية من جبهة مساندة إلى جبهة مواجهة، ومن جبهة إشغال إلى جبهة اشتعال، بعدما وضع العدو الصهيوني أهدافاً جديدةً لهذه الحرب أولها عودة النازحين من شمال إسرائيل إلى مستوطناتهم، وهذا الأمر غير ممكن طالما أن المعركة ما زالت قائمة في قطاع غزة وهذا ما صرح به السيد حسن نصرالله في خطابه منذ يومين".