Beirut
32°
|
Homepage
"أطفالٌ خائفون"... غضبٌ عارمٌ بين سكان الشمال بعد ضربات حزب الله
المصدر: الحرة | الاثنين 26 آب 2024 - 16:38

عبّر سكان شمالي إسرائيل عن غضبهم وإحباطهم بعد الهجمات التي شنها حزب الله، الأحد، متهمين الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عنهم و"الدفاع فقط عن تل أبيب".

وقال رئيس بلدة مانوت الحدودية مع لبنان، مومي بار خليفة، في تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "لقد دافع الجيش عن هجوم ضد تل أبيب، لكننا نعيش بهذا الشكل منذ 10 أشهر ونصف الشهر. هذا أمر محبط ولا يمكن استيعابه".

وعلى مدار الأشهر العديدة الماضية، عبّر سكان مانوت عن إحباطهم بسبب عدم وجود "أي حلول" تعيدهم إلى حياتهم الطبيعية، وفق الصحيفة.


وأعلن حزب الله، صباح الأحد، شن هجوم تخلله إطلاق عدد كبير من المسيرات و"أكثر من 320 صاروخ" كاتيوشا على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل القيادي بصفوفه فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في 30 تموز الماضي.

جاء ذلك، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان، لمنع "هجوم كبير" من الحزب المدعوم من طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه دمر "آلاف منصات" إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة، فجر الأحد، شاركت فيها "نحو 100 طائرة" حربية.

واصل بار خليفة حديثه للصحيفة الإسرائيلية، وقال: "الأطفال خائفون، وحرية التحرك مقيدة، والناس ينهارون ماديًا ولا أحد يهتم. ماذا كان سيحدث لو قرر حزب الله تنفيذ هجومه في الثامنة صباحا يوم 1 أيلول (أول يوم في الدراسة)؟".

من جانبها، قالت إفرات هوفاف، التي كانت تسكن في بلدة بيت هليل شمالي إسرائيل، قبل إجلائها مع أسرتها إلى تل أبيب، إن "الصواريخ تلاحقنا في كل مكان. كنا في تل أبيب أثناء هجوم المسيّرات (الإيراني) في نيسان، وأيضًا حينما استهدفت مسيّرة قادمة من اليمن المدينة، لكننا سنعود إلى الشمال على أي حال. هذه هي اللحظات التي تشعر فيها بأنك تريد أن تكون في منزلك".

وعبّرت السيدة عن غضبها بسبب بقاء زوجها الذي يعمل كمنسق عسكري في بيت هليل بالمنطقة، في حين تم إجلاؤها وأطفالها الأربعة إلى فندق في طبريا.

وقرر الثنائي، وفق هآرتس، ألا يستمرا في الحياة منفصلين، واستئجار منزل في كيبوتس جونين في الشمال أيضًا، وليس بعيدا عن منزلهما. وقالت: "نقلنا كل ممتلكاتنا إلى هنا، لكن لم ننم هنا ولا ليلة واحدة".

وتابعت: "يعاني كيبوتس جونين أيضًا من استهداف حزب الله وصفارات الإنذار، لذلك قررنا النوم في الحجرة الآمنة بالمنزل".

وأوضحت أن شعورها، الأحد، خلال هجوم حزب الله كان "قاسيًا"، مضيفة: "متحدث الجيش قال: ندافع عنكم. لكن لا، أنتم تدافعون عن سكان تل أبيب".

وتابعت: "يدافعون عن سكان تل أبيب وليس عن سكان الشمال. أنا يمينية وأسأل: هل هذه حكومة يمينية؟ هذا أمر مشين. وكأن دماؤنا بلا أهمية".

وفي بلدة راموت نفتالي، شمالي إسرائيل، حاول يارون بلحسن، الاعتياد على الواقع الجديد.

وحسب الصحيفة، كان والدا بلحسن من مؤسسي البلدة، وقال: "أشعر أننا كنا نعيش في فقاعة خلال الأعوام الـ17 الماضية التي تلت حرب لبنان الثانية. ربما كنا نعلم ما قد يحدث، لكننا لم نستوعب أننا قد نظل عالقين في هذا الوضع".

وأضاف الرجل أنه "لا يمكن لأحد توقع مسار الصراع"، لكنه لا يعتقد أن الحرب ستشتعل بسبب "وضع لبنان الصعب".

وقال: "حزب الله لا يريد توريط بلاده في حرب. وأعتقد أن إسرائيل لا ترغب أيضًا في الدخول بهذه المغامرة، لأن تبعات الحرب لن تؤثر على الشمال فقط، بل ستكون هناك تبعات أمنية واقتصادية أوسع نطاقا، قد تطال البلاد بأكملها".

وكان تصعيد، الأحد، بين حزب الله وإسرائيل، واحدا من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 أشهر، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.

ومع تأكيد مقتل 3 أشخاص في لبنان وواحد في إسرائيل، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع المزيد من الضربات في المستقبل، وفق رويترز.

وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، امس الأحد، إن الجماعة تمكنت من تنفيذ هجومها كما هو مخطط له "ثأرا" لقتل إسرائيل القيادي بالجماعة، زاعما أنه إذا "لم ير" الحزب أن رده على مقتل شكر "كافيا"، "فسيحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر".

وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن بلاده "لا تسعى إلى حرب شاملة"، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال "هذه ليست نهاية القصة".

وأضاف نتانياهو في بيان الأحد: "عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم، ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذينا نؤذيه".

وقال دبلوماسيان لرويترز، إن الجانبين "تبادلا رسائل مفادها أن أيا منهما لا يريد مزيدا من التصعيد، وركزت الرسائل على أن الاشتباك قد تم وانتهى".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد "تصريحاته المهينة"... "على حسام جنيد الإعتذار" وإلا 9 رسالةٌ من السنوار إلى نصرالله! 5 اسرائيل تفجّر معابر حدودية لـ "اقتحام لبنان" وتقطع "طريق الشام" على الحزب: أعنف الليالي بانتظارنا؟ 1
"أيلول طرفه بالشتا مبلول"... استعدوا: أمطار عشوائية بانتظاركم! 10 عميد يبقّ البحصة ويعترف: نعم هناك من يحرّكنا... ميقاتي "خدعنا" ودمّ كل عسكري "برقبته"! 6 "بريتال السورية" تبتلع شيخًا درزيًا من لبنان: عملية إجرامية كادت ان تشعل فتيل الفتنة! 2
"خطّطت لها إسرائيل منذ 5 سنوات"... كشف خفايا "ضربة مصياف" 11 تعرض لإطلاق نار اثناء عملية دهم... "الأمن" ينعى شهيداً له 7 صُدفة مؤلمة تُفجع عكار... رحيل 3 شبان بربيع العمر! 3
مصادر حزب الله تتّهم إعلاماً لبنانياً بـ "الخيانة"... "طابور خامس في خدمة العدو"! 12 انخفاضٌ في أسعار المحروقات! 8 الحزب يوزع معلومات مهمة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر