"ليبانون ديبايت"
في ظل التصعيد التي تشهده الجبهة الجنوبية والخوف من اتساع رقعة الإشتباكات, جاءت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم أمس الأربعاء لتعيد خلط الأمور إذ وصف هذا الخطاب بالأقوى منذ بدء المناوشات في 8 تشرين الأول المنصرم.
في هذا الإطار, يعتقد العميد المتقاعد أمين حطيط, في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن "الأمور تتّجه في الجبهة الشمالية لإرساء منظومة من القواعد الرادعة, عملاً بالقاعدة الأساسية, من لا يريد الحرب يستعد لها".
ويرى حطيط, أن "التصعيد الذي قام به العدو الإسرائيلي بثلاثة عناوين قبل أسبوع, كان لا بد من أن ينذر بإنفجار الوضع في حال لم يرد عليه, فالإسرائيلي كما يعلم الجميع, قام بجولة تهديد, وهددوا الوضع اللبناني, ثانياً رددوا أنهم يريدون التخلّص من رفح خلال أسبوعين وأن ينتقلوا بعدها إلى الجبهة الجنوبية, ثالثاً نفذوا علمليات في العمق وقتلوا قادة مميزين وإرفاق ذلك بمواقف أن ما يحصل سيستمر, وغير عابئين بردة الفعل".
ويضيف, "ردّة فعل المقاومة كانت أيضاً وفق 3 أوجه, الأول ميداني, حيث قابلت المقاومة التصعيد بالتصعيد بشكل مؤلم للعدو, بعد إغتيال الشهيد طالب عبد الله (أبو طالب), الأمر الثاني الفيديو الصاعق حيث يعتبر أمر استراتيجي في المجال الإستعلام الحربي, فخطورة الفيديو ليس إلتقاط الصور فقط, بل خطورته تحويل الصور من صور جغرافية خرساء إلى صورة عسكرية ناطقة, تتخذّ مادة لتنظيم بنك الأهداف, وهذا ما أرعب إسرائيل".
أما الأمر الثالث, كان لا بد من موقف من قيادة حزب الله وهو ما عبّر عنه السيد نصرالله يوم أمس في خطابه, أن الحزب جاهز لكافة الإحتمالات, سواء في العديد أو بالسلاح والذخيرة".
وعليه, يشير حطيط, إلى أن "ما قام به حزب الله, من الرد الميداني, وعملية الهدهد, وموقف السيد نصرالله من شأنه أن ينشئ بيئة ردع فاعلة تمنع الحرب, وهذه المواقف الردعية أعطت مفاعيلها في منع الحرب عملاً بقاعدة, من لا يريد الحرب يستعد لها".
|