"ليبانون ديبايت"
من بين التداعيات التي يخلّفها النزوح السوري على الواقع اللبناني، ما يلحق بالقطاع الصحي من آثار سلبية دفعت بنقيب صيادلة لبنان جو سلوم, الاعتراف بأن النازحين السوريين باتوا يشكّلون عبئاً خطيرا على القطاع الصحي والدوائي في لبنان، إذ يزاحمون المرضى اللبنانيين على الدواء والخدمات الصحيّة، ويساهمون بشكل مباشر في عملية التهريب.
وأوضح سلوم لـ "ليبانون ديبايت", أن "هناك أدوية كثيرة تهرّب من سوريا إلى لبنان, ويقومون ببيعها بأماكن غير شرعية", مشيراً إلى أن "الحدود السائبة سهّلت للسوريين العمل على تهريب الأدوية إن كان من سوريا أو غيرها".
واعتبر أن "أبطال هذا التفلّت الصحي الذي نشهده اليوم سوريون", لافتاً إلى أن "أعداد النازحين السوريين في لبنان باتوا يزيدون عن نصف الشعب اللبناني, وبالتالي هؤلاء يزاحمون المرضى اللبنانيين على الخدمات الصحية والدوائية".
وتطرّق إلى "كثافة واكتظاظ النازحين داخل المخيّمات, التي تغيب عنها معايير السلامة, والتي باتت تشكّل بؤراً لإنتشار الأوبئة والأمراض في لبنان, لا سيّما داخل المناطق المحيطة بهذه المخيمات".
وعليه, رأى سلوم أنه "حان الوقت لعودة هؤلاء النازحين إلى سوريا, وعلى المعنيين عدم بيع لبنان مقابل أي ثمن", معتبراً أن "العودة يجب أن تكون لائقة لهم, فنحن نكنّ لهم كل أخوّة ومحبّة, إلا أن العودة الفورية باتت ضرورية, فلا يوجد أي مبرّر لعدم عودتهم, لا سيّما أن 70 إلى 80% من مناطق سوريا باتت مناطق آمنة".
وأكّد أنه "من غير المقبول أن يتحمّل لبنان وِزر الوجود السوري إن كان على الصعيد الصحي, او الإقتصادي, أو حتى على الأمن الإجتماعي".
وكشف سلوم, بأن "العودة الفورية للنازحين السوريين, تخفف أعباء القطاع الصحي بنسبة تتخطّى الـ 50%, لا سيّما أننا نتخلّص بشكل كبير من عمليات التهريب".
|