رأى النائب إيهاب حمادة أن "لا سبيل إلى الوصول لانجاز الاستحقاق الرئاسي إلا من خلال الحوار والتفاهم، ونقول للبعض ان مترستهم خلف آراء ليس فيها أي قيمة وازنة تستطيع أن تنقذ لبنان، هو إمعان في تحدي كل الشرائح في لبنان، وهو أخذ للبنان إلى أماكن لا يحمد عقباها".

وقال خلال رعايته احتفال افطار اقامته لجنة "إمداد الإمام الخميني" في بعلبك، تكريما للعوائل التي ترعاها: "لبنان محكوم بالتفاهم، ولا يمكن أن يأخذ اي طرف لبنان إلى مكان آخر، لبنان سوف يكون في المكان الذي يريده اللبنانيون، وبالتالي الدعوة دائمة إلى الحوار والتفاهم".

وأضاف، "ندعو الله أن يكون مسار الحل باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية قد بدأ في ظل كل هذه التغيرات، سواء على مستوى الداخل أو على مستوى المنطقة، ونحن لسنا في الموقع الذي يفرض علينا أي أحد في هذا العالم رئيسا. تعالوا كأفرقاء مكونين، نجلس إلى طاولة حوار لنتفاهم، ويمكننا إذا توفرت الإرادة في ظل دعوة حقيقية إلى سيادة واستقلال حقيقي، وإذا كنا نحن أصحاب القرار، يمكن لنا في جلسة واحدة أن نصل إلى خواتيم سعيدة في موضوع الرئاسة".

وتابع، "أمام ما نشهده من اعتداء اسرائيلي سافر وسافل وفاضح على المسجد الاقصى في فلسطين العزيزة، نقول للإسرائيلي نحن في المقاومة الإسلامية، وفي مجتمعنا المقاوم، على جهوزية كاملة، لما نرتكز فيه إلى الله سبحانه وتعالى أولا، وإلى قوتنا وقدرتنا وإيماننا بقضيتنا، وإلى انتمائنا إلى محور مقاوم أصبح يملك من القدرات ما يملك لمواجهة أي تهديد أو اعتداء، ولحماية أهلنا وأرضنا".

واعتبر أن "الأقصى لا يمثل قضية فلسطينية أو إسلامية أو مسيحية فحسب، إنما يمثل قضية إنسانية تعني كل العالم، ولذلك سوف نصل إلى اللحظة التي يكون فيها هذا العالم كله في مواجهة مع عدو الله والأنبياء، وعدو الرسالات والانسان، العدو الاسرائيلي". وقال: "في الوقت الذي نوجه أسمى آيات الاعتزاز والافتخار للمقاومة الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني البطل على كامل جغرافيا فلسطين وفي الشتات، نوجه الى الأخوة الفلسطينيين موقفنا وكلامنا الواضح في الثبات على النهج والمواجهة، وعلى وحدة الساحات عندما يتعلق الأمر بالاعتداء على الأقصى".

ودعا الإسرائيلي إلى "النظر إلى المتغيرات ليس فقط على مستوى الساحة الفلسطينية وما تشهده من رسائل صواريخ أرض جو في غزة التي تعبر عن التطور النوعي، وامتلاك قدرات المواجهة، بل أيضا النظر إلى الواقع الإسرائيلي المنقسم على المستوى التاريخي والسياسي والثقافي، إضافة إلى حالة الانقسام العميق على المستوى الإيديولوجي والعرقي والجغرافي، وبالتالي يشهد هذا الكيان تآكلا من داخله على مستوى تركيبته التي جمعت تحت عناوين شتى، وكان أصدق ما يعبر عنهم أنهم شذاذ آفاق".

ورأى أن "الإسرائيلي حاول أن يصدر أزماته الوجودية الحقيقية في الداخل إلى الخارج لأنه كان يأمل من خلال هذا العمل العدواني يمكنه أن يوحد صفوفه في الداخل، ولكنه لم يتمكن من تحقيق مأربه، لأنه عليه أن ينظر أيضا إلى المتغير في المنطقة، فالمشروع الأميركي قد تقهقر، ولهذا نجد إرباكه في الشرق الأوسط، وفي سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى نهوض المارد الصيني الذي يشكل إرباكا للأميركي، ويثبت وجوده وحضوره وحضارته وقوة اقتصاده من خلال أدائه، وبالمقابل الأميركي الذي يشكل الظهير للإسرائيلي يعاني من الإرباك".

وتابع: "على الإسرائيلي أن يقرأ المتغير في الداخل الفلسطيني، وأن يقرأ المتغير على مستوى وحدة الساحات في محور المقاومة، وأن يقرأ المتغير على مستوى تقهقر المشروع الأمريكي في المنطقة، وليعلم الإسرائيلي أن على رأس المعادلات الثابتة، أن الاعتداء على الأقصى لن يترك كل هذه المنطقة بمنأى عن التدخل، وسوف تكون الكلمة الفصل لمن يؤمن بالله وبحقه وبأصحاب هذه القضية المحقة، وإن شاء الله سوف ندخل إلى المسجد الأقصى، هذا وعد الله، والله منجز وعده ولو كره الكافرون والمشركون والصهاينة".

وعن التقارب بين إيران والسعودية، اعتبر أن "كل تفاهم بين الدول داخل هذه المنطقة العربية أو الإسلامية، يأتي بالاستقرار والنمو والتطور الاقتصادي".

وختم: "إننا على قوة واقتدار بأن نرسم معالم خريطة للمنطقة لا تشبه الخريطة التي رسمها لنا الاستعمار، ولا تشبه ما أراد الأميركي أن يرسمه من خرائط في المنطقة، وسوف تبقى يد الله هي العليا، وسوف نبقى في كل الساحات على أتم الجهوزية لنواجه، حتى نصل إلى اليوم الموعود".