"ليبانون ديبايت"

خطاب تصعيدي إعتمده رئيس حزب القوات سمير جعجع، أمس الأحد، في كلمة له تناولت الإستحقاق الرئاسي، إذا اعتبر أن "أي مرشّحٍ من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويته هو الفراغ بحد ذاته"، مضيفاً، "محور الممانعة تسلّم الرئاسة مرّة، ودمَّر البلد ألف مرة ومرة، لذا حان الوقت كي يبتعد ويفسح المجال أمام اللبنانيين الشُرَفاء الإصلاحيين".

وقال جعجع: "بدل أن يسعى هذا المحور إلى حوارات لطرح مرشحين والاتيان برؤساء هذه المرة لن نترك الفاجر يأكل مال التاجر، ومنقول لمحور الممانعة، عالقصر ما بتفوتوا".

تعليقاً على ذلك، رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب اشرف بيضون أن "هذا التصريح ياتي من زاوية شد العصب الطائفي وهذه المقاربات لن تنهض بالوطن، لأن الحديث بلغة المذهبية إسترجاع للماضي ولا مصلحة لنا بذلك سيما أن المستقبل الذي أمامنا قاتم ومجهول".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال بيضون: "لنحاول تدوير الزوايا، ومقولة الدخول إلى بعبدا أو لا ومقاربتها مع زحلة، مقولة إستحضار للغة الحرب ولا أظن أن لغة الحرب والمدافع تنغع أحد، إنما لغة الحوار هي من تحقق ذلك".

وأضاف، "نحن بزمن الصوم عند المسلمين والمسيحيين، وإن فسد الملح فبماذا يملّح، وهذه آية مستوحاة من الإنجيل المقدس".

وتابع بيضون، "اليوم كل قائد يعمل بالشأن العام والعمل السياسي بهذا الزمن الصعب يجب أن يكون مسؤول عن كل كلمة يقولها ولا يجب أن يبدي المصلحة الشخصية على مصالح الوطن العليا".

وأردف، "لغة التخوين والتقسيم لن تجدي نفعاص ولن نسمح لأحد أن يجرنا إليها، لأننا نؤمن أن هذه اللغة تطيح بمستقبل لبنان وشعارنا الوحيد سيبقى الحوار والتوافق على كل ما يرضي اللبنانيين".

وأكمل بيضون، "نحن لا نريد مرشح تحدي ولا مرشح مرفوض من نصف اللبنانيين، ونقول مرشحنا واضح ولكن لنجلس ونتحدث عن هواجسنا ونجمع نقاط القوة التي لدينا والتي لديكم ونخرج بمرشح متوافقين عليه".

وحول ما قاله جعجع عن "إنتخاب مرشح واضح الهوية في 11 جلسة بينما وضعوا أوراقاً بيضاء وأشباحاً في الدورة الأولى ليعطّلوا النصاب في الدورة الثانية، أجاب: "لا أحد يحاضر بالعفة، لأن اليوم لا يمكن تحميل المسؤولية لكل ما يحدث في لبنان على فريق سياسي معين".

واستطرد قائلاً، "هو كان حاضراً بعدة إستحقاقات، وما يقوله عن الورقة البيضاء والشبح ليس أكثر من إستهلاك إعلامي لأن الورقة البيضاء حق لكل نائب وتكتل نيابي أن يمارس ها الدور، وبموضوع تعطيل النصاب قال إذا كان هناك مرشح لا نرضى عنه سنعطل النصاب، ليرسو على بر ويحدد لنا الموقف والمسار الذي سيسلكه لنعرف كي نتعاطى معه".

وختم بيضزن بالقول: "هذا التراشق الإعلامي لا يغني ولا يسمن من جوع ولن يؤتي أكله أبداً ولن ننجر إلى هذا المستنقع الذي دفعنا كلبنانيين ثمناً غالياً بدلاً له في السابق".