Beirut
14°
|
Homepage
"الأخطار محدقة بالإستقرار الداخلي والأمن المجتمعي"
فادي عيد | الاحد 19 شباط 2023 - 6:46

وزير سابق:


"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

لا يخفي وزير سابق، تشاؤمه من مشهد الشارع الذي يتّجه نحو "التفلّت"، وذلك انطلاقاً من حركة الإحتجاجات التي انطلقت ضد المصارف، ولكنها تحمل في طياتها ملامح مرحلة صعبة، لطالما حذّرت منها العديد من المرجعيات الداخلية، كما المؤسسات الدولية المعنية بمساعدة ودعم لبنان، والتي وضعت عملية الإصلاح، وخصوصاً المالي، كشرطٍ أساسي من أجل إيجاد الحلول للأزمة المالية والمصرفية، وبشكلٍ خاص ودائع اللبنانيين المحتجزة في المصارف من دون أية خطوات عملية رسمية أو غير رسمية، تسمح بتوقّع الحلول في المدى الزمني المنظور.

ووفق الوزير السابق الذي عاصر أكثر من أزمة داخلية، فإن الواقع المالي قد انهار، وما من شك لدى غالبية الأطراف السياسية، بأن الأزمة المالية لن تجد طريقها إلى الحلحلة إلاّ من خلال خطوات علاجية جذرية، وليس ترقيعية، بينما في الواقع ومنذ العام 2019، لم يُتّخذ أي قرار أو تدبير في هذا السياق، وبالتالي، استمر السقوط، وبات الوضع المالي في مهبّ الإحتجاجات والدعاوى القضائية والتعاطي العشوائي، مع العلم أن كل المقاربات الإقتصادية قد أجمعت على أن الحلول لا يجب أن تكون جزئية، بل أن تشمل كل المودعين وكل المصارف، ولذا، من الملح عدم ترك الأمور تتّجه نحو التصعيد، وتركها من دون أية معالجات، ولو بالحدّ الأدنى.


إلاّ أن الوزير السابق، لا يعتبر أن هذا الإنهيار قد بدأ مع ثورة 17 تشرين منذ ثلاث سنوات، بل يعيده إلى مراحل سياسية سابقة، ونتيجة سياسات ساهمت في تعميق هذا الإنهيار، وتوسيع رقعته ليشمل كل القطاعات في البلاد، ويدخل المؤسسات، وخصوصاً الخدماتية، في نفق العجز واستحالة الإستمرار، وهو ما ينسحب على قطاع الصحة والتربية حيث الأزمة مشابهة لأزمة الودائع.

وعليه، فإن الخطر الحقيقي الذي يجب التركيز عليه، والذي يختبىء وراء اشتعال الشارع، كما يكشف الوزير نفسه، هو التداعيات السياسية التي قد تترتّب عن أي توتر أو انفجار في الشارع، وذلك عندما يواصل الدولار ارتفاعه بشكلٍ هستيري وغير مسبوق، في موازاة التفكّكّ والتعطيل في المؤسّسات من جهة، والإنهيار الإقتصادي غيْر المسبوق.

وإزاء هذا الواقع المتردي، يجزم الوزير السابق، بأن الأخطار المحدقة بالإستقرار الداخلي والأمن المجتمعي، تحتّم تجاوز الخلافات والتباينات السياسية، والتلاقي عند نقطة مشتركة تسمح بتجاوز الخلاف على الحوار، وبالتالي، الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهورية، كون هذه الخطوة هي الوسيلة للتعامل مع هذه المرحلة الصعبة اليوم، والتي تفترض الوحدة والتوافق على التسوية.

وفي هذا المجال، يكشف الوزير السابق نفسه، بأن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، لم يَعُد في وارد الدعوة إلى جلسةٍ انتخابية، لمجرّد الدعوة، بل من أجل انتخاب رئيس. وكذلك، في المقابل، فإنه من الطبيعي أن تختلف الآراء بين القوى السياسية حول هوية المرشّح الرئاسي، لكن من غير المقبول أن يستمر الفراغ الرئاسي لفترة طويلة وسط ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بعد إنشغاله برئاسة الحكومة... نواف سلام يقدم استقالته! 9 بكمين محكم... القبض على قاتل جورج روكز! (صور) 5 صديقة قاتل روكز "مولعة" بـ"جي كلاس"... تفاصيل صادمة عن جريمة ضبية! 1
بعد اشتباكات القرى الحدودية السورية... بيانٌ من عشائر بعلبك! 10 أزمة كبيرة بين لبنان وسوريا إلى الانفجار: وداعاً للـ 10452 كم مربع.. عاصفة النيران وشيكة! 6 وفود تطلب من الشرع التدخل في لبنان 2
خلافات "حادة"... أحمد العودة يتصدر المشهد في الجنوب السوري! 11 تقلباتٌ جوية تطرأ على لبنان 7 صاحب أحد معارض السيارات قتيلًا... جريمة "تهز" الضبيّة! 3
نائب "التيار" السابق يضحك عند سؤاله عن وزارة الطاقة:لنرى! (فيديو) 12 "الصغتور" يؤرق معراب 8 يلي بهاجم نواف سلام صرماية... وئام وهاب يقطع شعرة معاوية مع الضاحية: إنزال سعودي ومفاجآت قادمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر