أكّد رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل "أننا سنشارك في جلسة البرلمان غدًا لإنتخاب رئيس وسنصوت بورقة بيضاء".
وفي حديثٍ لـ "الجزيرة"، قال: "نرفض تعديل الدستور بهدف إنتخاب قائد الجيش رئيسًا للجمهورية".
وأضاف, "لا يمكن أن نسير بفرنجية لأن هناك إختلافًا بالفكرة الإصلاحية وحول بناء الدولة وبالفكر السياسي الأساسي وهذا موضوع لا يعنيني شخصيًا بل يعني الناس الذين منحونا ثقتهم".
وتابع, "هناك نظريتان لا تصحان أبدّا: الأولى, بأنَّ ذهاب البلد إلى فوضى أمنية يعني وجوب إمساك الوضع أمنيًا أو من خلال أحد القادة الأمنيين فعندما يصبح هذا الشخص رئيسًا لا تعود لديه الصفة الأمنية, والثانية, إنَّ الدخول في الفراغ يغني عن الحاجة الى تعديل الدستور وهذه هرطقة".
ورأى أنه, "مقولة رئيس الظل لا تعني شيئًا فبوجود قامة كبيرة مثل العماد عون من يكون ظله يمحى وأنا لست ممحيًا والدور الذي العبه أقوم به من موقعي".
أما في ما يخصّ الملف الحكومي، فلفت إلى أنّه "في حال لم تتشكل حكومة جديدة فنحن ذاهبون إلى أبعد من فوضى دستورية واجتماعية".
وشدّد على أنَّه, "إذا كانت هناك سوابق خاطئة فهذا لا يعني وجوب تكرارها وفكرة أن الدستور يعدل في كل مرة أمر لا نستسيغه بطبيعتنا فلبنان يجب أن يعتاد على الإنتظام والمواقع المارونية الأساسية في الدولة كقيادة الجيش وحاكمية المركزي ورئاسة المجلس الأعلى للقضاء لا يجب أن تكون محطة للقفز نحو الرئاسة".
وحول ملف ترسيم الحدود, أكّد باسيل, "أنا المعني الأوّل فيه, منذ تولي وزارة الطاقة حين أوجدنا قطاع البترول في لبنان بقوانينه ومراسيمه ومسوحاته والهيكل الإداري والتقني والتلزيمات والعقود وصولا إلى اليوم وكنت معنيًا به كذلك من موقعي كوزير خارجية".
وأشار إلى أنه, "لبنان حصل على مئة بالمئة مما كان يطالب به في موضوع الترسيم ومقولة ان لبنان قدم تنازلات مقابل امور لها علاقة برفع العقوبات الاميركية عني سخيفة كالذي يقولها, وكل لبنان قبل بخط هوف اما نحن فبقينا حتى حصلنا على مئة بالمئة من المنطقة المتنازع عليها وأنا رفضت إطلاقًا وبتوجيه مباشر مني لجميع الذين تعاطوا بالموضوع أن يأتي أحد على ذكر العقوبات أو أي أمر يتعلّق بي".
|