قُتل النائب صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وزوجته فجر الأحد، جراء غارة إسرائيلية استهدفت خيمة كان يقيم فيها في مخيم للاجئين غرب مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وأوضحت مصادر في حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الغارة أصابت الخيام التي تأوي العديد من النازحين، مما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين في المكان.

ووصفت مصادر في حركة حماس الغارة بأنها تصعيد جديد في الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مؤكدة أن العملية جزء من سياسة التصعيد المستمرة من قبل إسرائيل. وأعربت أوساط في الحركة عن حزنها العميق لفقدان صلاح البردويل، الذي كان أحد قياداتها السياسية البارزة، وأضافت المصادر أن هذه العملية تمثل هجومًا غير مبرر يستهدف المدنيين، خاصة في ظل وجود خيام مأوى للنازحين الذين يعانون من الأوضاع الإنسانية الصعبة.

يُعد صلاح البردويل من الشخصيات البارزة في حركة حماس، حيث كان عضوًا في المكتب السياسي للحركة وكان يشغل عدة مناصب مهمة. وكان البردويل أيضًا نائبًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح، بالإضافة إلى كونه المتحدث الرسمي باسم الحركة. سيرة حياته المهنية والسياسية جعلته أحد الأسماء اللامعة في الساحة الفلسطينية، وكان له دور محوري في إدارة العلاقات الخارجية لحركة حماس.

هذا الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، حيث يتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وتستمر غارات الطيران الحربي الإسرائيلي في استهداف مواقع حماس والمباني المدنية، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين.

من جهتها، أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانات تنديد واسعة بهذا الهجوم، مؤكدة على أن مثل هذه العمليات لن تثنيها عن مواصلة نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقالت الفصائل إن هذه الأعمال الإسرائيلية تزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث تضاف إلى حصيلة القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء الهجمات المستمرة.