كشف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سارع إلى كنيسته المحلية للصلاة من أجل سلامة ترامب، عقب محاولة اغتياله خلال تجمع جماهيري في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا في تموز الماضي.

وخلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، أوضح ويتكوف أن بوتين لم يتعامل مع الحادثة من منطلق سياسي، بل لأنه يعتبر ترامب "صديقًا شخصيًا". وقال: "أخبرني بوتين أنه ذهب إلى الكنيسة وصلى من أجله، لأنه صديقه وكان يصلي من أجل صديقه."

لم يقتصر دعم بوتين لترامب على الصلاة، بل كلف فنانًا روسيًا برسم لوحة للرئيس الأميركي، وأعطاها لويتكوف طالبًا منه إيصالها إلى ترامب، الذي "تأثر بالمبادرة بوضوح"، وفقًا لويتكوف.

التقى ويتكوف بوتين الأسبوع الماضي في إطار دفع محادثات السلام بين واشنطن وموسكو، وسط تصاعد التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا. وأشار المبعوث إلى أن الاجتماع تطرق إلى التوسط لوقف إطلاق النار، مشددًا على أن الصراع الأوكراني معقد وله أبعاد متعددة.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أجرى بوتين وترامب اتصالًا هاتفيًا تناول الأزمة الأوكرانية. وأفادت تقارير بأن روسيا رفضت مقترح إدارة ترامب لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بينما وافقت على تعليق الهجمات على البنية التحتية والطاقة.

بدوره، طالب بوتين الولايات المتحدة بوقف المساعدات العسكرية لكييف، وهو ما نفاه ترامب علنًا.

خلافًا لنهج إدارة الرئيس السابق جو بايدن الداعم بقوة لأوكرانيا، يسعى ترامب إلى تقديم نفسه كوسيط محايد بين كييف وموسكو، معتبرًا أن إنهاء الحرب الدامية التي دخلت عامها الثالث أولوية رئيسية في سياسته الخارجية.

وفي تطور جديد، وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وقف إطلاق النار "المخفف" الذي اقترحته موسكو، لكنه حذر من أن "لا شيء تغير"، في ظل استمرار الهجمات الروسية، وآخرها قصف مكثف بطائرات مسيرة استهدف مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا.