أفادت شبكة "CBC" الكندية بأن السلطات الكندية تدرس بدائل لمقاتلات F-35 الأميركية في ظل السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال وزير الدفاع الكندي بيل بلير: "كانت هذه المقاتلات تعتبر من قبل القوات الجوية الكندية منصة ضرورية، لكننا الآن ندرس بدائل أخرى. نحن نتساءل عما إذا كان من الضروري أن تكون جميع مقاتلاتنا من طراز F-35".

وأضاف، "لقد طلب مني رئيس الوزراء التحقق من هذه المسألة وإجراء مشاورات مع مصادر أخرى، خاصة تلك التي يمكنها توفير إمكانيات تجميع المقاتلات داخل كندا".

وأشار بلير إلى أن السلطات الكندية تتشاور مع القوات المسلحة حول أفضل الخيارات التي تخدم المصالح الوطنية وسياسة الدفاع الكندية.

كما ذكرت "CBC" أن هناك دعوات من قبل بعض الكنديين لحكومة بلادهم لإلغاء عقد شراء مقاتلات F-35 الأميركية، والذي تبلغ قيمته 19 مليار دولار. وقد دفعت كندا بالفعل ثمن 16 مقاتلة، ومن المتوقع أن يتم تسليمها بحلول عام 2026.

وأوضح بلير أن كندا قد تقبل شراء هذه المقاتلات، لكنها قد تعتمد لاحقًا على مقاتلات من موردين أوروبيين، مثل المقاتلات السويدية Saab Gripen، حيث تم وعد كندا بإمكانية تجميعها وصيانتها محليًا، على عكس المقاتلات الأميركية التي تتم صيانتها في الولايات المتحدة.

وأشارت القناة إلى أن التكلفة التي ستتحملها كندا في حال قررت إلغاء عقد شراء المقاتلات الأميركية لا تزال غير واضحة،كما أفادت أن بلير كان قد صرح في آب 2024 أن كندا ستتسلح بمقاتلات F-35 جديدة، إلى جانب طائرات دورية وسفن حربية، مشيرًا إلى أنها ستشكل منصة للتعاون المشترك مع أستراليا.

من ناحية أخرى، ذكرت الشبكة أن ترامب قد وصف رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو، الذي استقال من منصبه، بـ"حاكم مقاطعة كندا العظيمة"، وأشار إلى أن كندا كان بإمكانها تجنب الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن والحصول على حماية عسكرية إذا انضمت إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51.