في لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، تحدثت ميادة ريحان، ابنة السيدة السورية زرقة سباهية، التي باتت تُعرف بـ "سنديانة الساحل" بعد الفاجعة التي ألمّت بأسرتها، حيث فقدت والدتها اثنين من أبنائها وزوج ابنتها في هجوم وصفته بـ"غير الإنساني".

وخلال حديثها من مرسيليا الفرنسية، أوضحت ريحان أن والدتها كانت شاهدة على المأساة، حيث وجدت نفسها قرب جثث أبنائها وحفيدها، مشيرةً إلى أن ما حصل ليس مجرد مأساة شخصية، بل هو امتداد لمأساة يعيشها السوريون، إذ فقدت أكثر من 1500 أم سورية أبناءها في ظل تصاعد العنف.

أوضحت ريحان أن فصائل مسلحة اقتحمت منزل العائلة وقتلت إخوتها رغم أنهم لم يكونوا مسلحين أو يحملون أي صفة عسكرية، مبررةً الجريمة بالهوية الدينية للضحايا.

وروت تفاصيل اللحظات الأخيرة للمجزرة، مؤكدةً أن والدتها حاولت اللحاق بالمسلحين بعد أن اقتادوا أبناءها، إلا أنهم أطلقوا النار على قدميها لمنعها، فيما قُتلت زوجة أخيها أثناء محاولتها الدفاع عن أسرتها.

أكدت ريحان أن عائلتها لا تسعى للانتقام، بل تطالب بالعدالة، موجهةً رسالة مباشرة إلى الرئيس السوري دعت فيها إلى:

انسحاب الفصائل المسلحة فورًا من الساحل السوري.

تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للكشف عن المجازر.

إرسال مراقبين دوليين لمنع استمرار عمليات القتل والتطهير العرقي.

إدخال مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين.

واختتمت ريحان حديثها بالتأكيد على أن السوريين يريدون العيش بكرامة وأمان، مطالبةً بوقف العمليات العسكرية فورًا للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي في البلاد.