كشف الأذربيجاني خالد مهدييف، الذي أقرّ بانتمائه إلى جماعة روسية للجريمة المنظمة، في شهادة أدلى بها في جلسة عقدتها المحكمة الاتحادية في مانهاتن يوم الثلاثاء، عن محاولته قتل الصحافية والناشطة الأميركية من أصل إيراني، مسيح علي نجاد، المولودة في 1976 باسم معصومة علي نجاد قمي.

ومهدييف، البالغ من العمر 27 عامًا، تم القبض عليه في تموز 2022 في بروكلين بينما كان داخل سيارته وبحوزته بندقية كلاشنيكوف وقناع تزلج، وكان يستعد لتنفيذ مخطط الاغتيال، وأكد في شهادته: "كنت هناك لمحاولة قتل الصحافية".

وأوضح ممثلو الادعاء في الجلسة أن الحكومة الإيرانية مولت هذه المحاولة بمبلغ نصف مليون دولار، وأنه تم تكليف الشريكين المتهمين، رأفت أميروف (البالغ من العمر 45 عامًا) وبولاد عمروف (الأصغر بخمس سنوات)، بتنفيذ عملية تصفية الصحافية، التي هاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 2009.

كما أكد مهدييف، الذي ظهر في فيديو معروض خلال الجلسة وهو يتفحص منزل الصحافية قبل عامين، أنه متورط في عمليات قتل وخطف وابتزاز على مدار عقد في موطنه أذربيجان.

وأضاف أنه علم أن الصحافية مسيح كانت المستهدفة في المخطط، وأشار إلى أنه يتعاون مع السلطات بعد إقراره بالذنب في تهم الشروع بالقتل وحيازة سلاح ناري، والتي قد تؤدي إلى حكم بالسجن لمدة لا تقل عن 15 عامًا.

في الجلسة نفسها، دفع المتهمان ببراءتهما، وشكك محاموهما في مصداقية شهادة مهدييف، حيث وصفوه بأنه "قاتل وكاذب". من جهته، أوضح المدعي العام الاتحادي، جاكوب جوتويليج، أن المتهمين كانا يعملان كقاتلين مأجورين لصالح الحكومة الإيرانية، وكان الهدف هو قتل مسيح رميا بالرصاص في شوارع نيويورك.

ورغم ذلك، لم يصدر أي تعليق فوري من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في حين كانت الحكومة الإيرانية قد نفت في وقت سابق مزاعم مماثلة تتعلق بمحاولة اختطاف الصحافية في عام 2021.