أكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أن الولايات المتحدة "على استعداد" لمواجهة أي حرب محتملة، مضيفًا أن تجنب الحروب يكون من خلال بناء قوة ردع قوية وقادرة على مواجهة التحديات العالمية.

وفي حديثه لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، اليوم الأربعاء، أوضح هيغسيث أن هدف بلاده هو الحفاظ على قوة ردع فعالة، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الرئيسي وراء "إعادة الولايات المتحدة بناء جيشها، وتعزيز قوتها العسكرية، وإعادة إرساء روح المحارب" في صفوف القوات المسلحة.

وأضاف أن "العالم اليوم مليء بالدول القوية والصاعدة التي تتبنى أيديولوجيات متنوعة، وهذا يفرض علينا تعزيز استعدادنا العسكري".

وتابع الوزير الأميركي أن "مهمته كوزير للدفاع تتمثل في التأكد من أن الولايات المتحدة مستعدة لأي حرب"، مشددًا على أهمية الاستثمارات الدفاعية والتحديث العسكري في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ، وهي أولوية تركز عليها بلاده بشكل مكثف.

وأبدى هيغسيث قلقه من أن الصين "تزيد من إنفاقها الدفاعي على التكنولوجيات الحديثة بوتيرة سريعة"، مؤكدًا أن "الصين تسعى لتكون القوة العالمية الأولى، وتريد أن تحل محل الولايات المتحدة". وأضاف أن "إذا أردنا ردع الحروب مع الصين أو أي تهديد آخر، يجب أن نكون أقوياء ومهيئين للمواجهة".

وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن الرئيس دونالد ترامب "يفهم أن السلام يأتي من خلال القوة"، وأنه تربطه "علاقة رائعة" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤكدًا أنه رغم التوترات، فإن الولايات المتحدة تسعى للتعاون مع الصين في المجالات التي يمكن أن تخدم المصالح المشتركة.

وتجدر الإشارة إلى أن تصريح هيغسيث جاء ردًا على بيان نشرته السفارة الصينية في واشنطن عبر حسابها في منصة "أكس"، والذي ذكر أن "إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواء كانت حربًا تجارية أو حرب تعريفات أو أي نوع من الحروب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية".