قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف تتوقع تحقيق نتائج إيجابية من الولايات المتحدة ابتداءً من الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى وجود "تحرك إيجابي" في التعاون بين الجانبين. وفي خطاب له، أعرب زيلينسكي عن أمله في أن يتم تحقيق نتائج ملموسة قريبًا، والتي قد تشمل عقد اجتماع مستقبلي بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين لبحث المزيد من التنسيق بين البلدين.

وفي سياق متصل، أكد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك أنه ناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتس، "الخطوات التالية نحو سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. وأوضح يرماك عبر منصة "إكس" أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الأمنية وتنسيق المواقف، كما تم تحديد موعد لاجتماع قريب بين المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين لمواصلة العمل على هذا الملف الهام.

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا قد شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق تسليم المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا. هذه الخطوة تزامنت مع مشادة بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي والرئيس ترامب في البيت الأبيض، حيث وصف ترامب نظيره الأوكراني بـ "الديكتاتور"، في حين اعتبر زيلينسكي أن ترامب تأثر بـ"المعلومات المضللة" الروسية.

وفي ظل هذا التوتر، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" أن الولايات المتحدة علقت مشاركة المعلومات مع أوكرانيا، بما في ذلك الدعم العسكري والاستخباراتي. ورغم هذا التوقف، أكد راتكليف أن هناك أملًا في استئناف الدعم الأمريكي قريبًا، بناءً على إشارات تصالحية صدرت من الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وفي تصريحات منفصلة، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، مايك والتز، إنه إذا كانت كييف مستعدة لتقديم "تدابير لبناء الثقة"، فإن الرئيس ترامب سيأخذ ذلك في الاعتبار ويعمل على رفع التوقف عن الدعم الأميركي.

وفي خطوة مفاجئة، أبدى الرئيس الأوكراني زيلينسكي استعداده للعمل تحت "القيادة القوية" للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا. هذه التصريحات جاءت بعد أيام قليلة من اجتماع مشحون بين الزعيمين في المكتب البيضاوي، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مع تأكيد زيلينسكي أنه لا يزال ملتزمًا بتحقيق أهداف أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها واستقلالها.

تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين الرئيسين قد أثرت بشكل كبير على العلاقة الثنائية بين البلدين، لكن هناك أمل في أن يسهم التعاون المستقبلي في تحقيق تقدم على صعيد تحقيق السلام في أوكرانيا وتنسيق الدعم العسكري والاقتصادي.