هاجمت دولة قطر، اليوم الأربعاء، جهاز الشاباك الإسرائيلي ردًا على الاتهامات التي وجهها الأخير بشأن تمويل قطر لحركة حماس، والتي ادعى الشاباك أنها ساهمت في تنفيذ هجوم السابع من تشرين الاول. ووصفت قطر هذه الاتهامات بأنها "باطلة" واعتبرتها مثالًا على "الانحراف المدفوع بالمصلحة الشخصية والحفاظ على الذات في السياسة الإسرائيلية."

وبحسب ما أورد موقع "I24" الإسرائيلي، أكدت قطر أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها لم تتحول أبدًا إلى الجناح السياسي أو العسكري لحركة حماس. وأوضحت الدولة القطرية أنها لطالما كانت داعمة للشعب الفلسطيني، حيث قدمت دعماً إنسانياً على مدار سنوات عديدة لعائلات غزة، وتضمنت هذه المساعدات توفير الغذاء والدواء، إضافة إلى توصيل الكهرباء للمنازل.

وقالت قطر إن جميع المساعدات القطرية تم تسليمها بمعرفة ودعم كامل من الإدارات الإسرائيلية السابقة والحالية، بما في ذلك جهاز الشاباك الإسرائيلي.

وأكدت أن آلية تقديم هذه المساعدات كانت من خلال تنسيق وثيق مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (اليونسكو)، حيث تم تحويل الأموال إلى برنامج الأغذية العالمي، ليتم توزيعها مباشرة على المستفيدين عبر برامج وافقت عليها إسرائيل. كما تم تنسيق إدخال الوقود الممول من قطر عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) ومعبر كرم أبي سالم التجاري، الذي يُعد المنفذ الوحيد المعتمد من إسرائيل لإدخال البضائع إلى قطاع غزة.

وفي ردها على تقرير الشاباك الإسرائيلي، الذي تم نشره يوم أمس، دعت قطر جهاز الشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تركيز جهودهم على إنقاذ الرهائن المتبقين وإيجاد حل شامل يضمن الأمن الإقليمي على المدى الطويل. ورفضت قطر أن تكون هدفًا لتكتيكات التضليل، مؤكدًة أن الادعاءات بتحويل المساعدات القطرية إلى حركة حماس "كاذبة تمامًا" واعتبرتها محاولة لتمديد أمد الحرب.

وأضافت قطر أنها ستواصل جهودها كوسيط لتحقيق السلام في المنطقة، مشددة على إيمانها القوي بالدبلوماسية كطريق وحيد لضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وتجدر الإشارة إلى أن جهاز الشاباك الإسرائيلي كان قد نشر، يوم أمس، تقريرًا يتحدث عن الأسباب الرئيسية لفشله في مواجهة هجوم السابع من أكتوبر، حيث كشف التقرير عن خطة "جدار أريحا" التي كانت بحوزة الشاباك منذ عام 2018، وأشار إلى أن تدفق الأموال القطرية إلى غزة قد ساهم في تعزيز قوة حركة حماس، مما أدى إلى تجنب المبادرة الهجومية.