قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون مستعدًا لـ"حرب استنزاف طويلة الأمد ومتعددة الجبهات"، داعيًا إلى ضرورة توسيع الجيش وزيادة ميزانية الدفاع لمواجهة هذا التحدي.

وأضاف زامير في حفل تنصيبه في تل أبيب: "يجب أن نستمر في تعزيز جيش الدفاع الإسرائيلي. يجب أن يكون جيش الدفاع الإسرائيلي مستعدًا لمجموعة من السيناريوهات، بما في ذلك السيناريوهات الأكثر تعقيدًا، مثل حرب استنزاف طويلة الأمد ومتعددة الجبهات، التي نواجهها منذ 7 تشرين الأول".

حرب الاستنزاف هي صراع مطول حيث يحاول كل جانب استنزاف الآخر تدريجيًا من خلال هجمات صغيرة النطاق.

ومنذ هجمات 7 تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل وجودها العسكري في جميع أنحاء المنطقة.

كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي، أن القوات الإسرائيلية ستظل في أجزاء من لبنان وسوريا وغزة بشكل غير محدد. في الوقت نفسه، دفعت إسرائيل نحو إنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا، تغطي جزءًا كبيرًا من البلاد.

تولى زامير، البالغ من العمر 59 عامًا، قيادة الجيش الإسرائيلي بعد استقالة هرتسي هاليفي نتيجة لفشل الجيش في منع هجوم حماس في عام 2023.

وخلال حفل التنصيب، أكد زامير على ضرورة زيادة ميزانية الدفاع وتوسيع حجم الجيش. وقال: "لا يمكننا العيش على الحافة - يجب أن نحافظ على هوامش أمنية واسعة لليوم الذي نحتاجها فيه"، مشيرًا إلى أن "أيامًا صعبة لا تزال تنتظرنا".

تأتي تصريحات زامير في وقت حرج، حيث إن الهدنة بين إسرائيل وحماس على وشك الانهيار، بعد أن منعت إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، ردًا على رفض حماس لمقترح إسرائيلي جديد لتمديد وقف إطلاق النار دون التزام بإنهاء الحرب أو سحب القوات بالكامل.

فيما بدا أنه تعليق موجه للمجتمع الأرثوذكسي المتشدد في إسرائيل، تحدث زامير عن الحاجة إلى "التقاسم المتساوي للعبء الوطني"، قائلًا: "سنعمل على توسيع نطاق دمج كافة شرائح المجتمع في كل وحدة من وحدات الجيش. ولابد من تقاسم المسؤولية عن الدفاع عن البلاد بشكل عادل".

وكانت إسرائيل قد لجأت إلى تجنيد اليهود المتشددين (أو الحريديم) في سن التجنيد بعد أكثر من عام من الحرب في غزة والعملية البرية في لبنان، التي أرهقت الجيش، لكن هذه الخطوة لم تحظ بشعبية كبيرة في المجتمع الذي يعتمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على دعمه في ائتلافه الحاكم.