قال الكاردينال ستانيسلاف دزيفيتش، السكرتير السابق للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني وأحد الشخصيات المقربة له، إنه من غير المرجح أن يستقيل البابا فرنسيس، على الرغم من معاناته من اعتلال شديد. وأضاف دزيفيتش في تصريح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، الأربعاء: "لا أحد ينزل من فوق صليب المسيح... (لا يحدث ذلك) مطلقًا... هذا ما تعلمناه من القديس يوحنا بولس الثاني".

ويُعتبر دزيفيتش من المقربين للبروتوكولات البابوية، حيث خدم البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لعدة عقود حتى وفاته، وله خبرة كبيرة في شؤون الكنيسة الكاثوليكية. وفي الوقت الذي يزداد فيه القلق حيال الحالة الصحية للبابا فرنسيس، الذي يعاني من مرض الالتهاب الرئوي المزدوج منذ نحو ثلاثة أسابيع، أكد الكاردينال دزيفيتش أن البابا لن يتنحى عن منصبه كما يشاع، بل سيواصل أداء مهامه الروحية.

في هذا السياق، أعلن الفاتيكان عن تطورات جديدة في الحالة الصحية للبابا فرنسيس، الذي يبلغ من العمر 88 عامًا، حيث تم إبعاده عن جهاز التنفس الصناعي بعد أن استخدمه طوال الليل، وفقًا للتقارير الطبية. وكان البابا قد دخل مستشفى جيميلي في روما في 14 شباط الماضي بعد إصابته بعدوى تنفسية حادة، الأمر الذي استدعى علاجا مستمرا. ورغم تحسن حالته في بعض الأحيان، فقد عاد البابا مجددًا لاستخدام جهاز التنفس الآلي غير الجراحي خلال الليل بعد انقطاعه عنه لبعض الوقت خلال النهار.

ونقل الفاتيكان عن مصادر طبية أن البابا عاود تلقي تدفق كبير من الأكسجين عبر خرطوم صغير تحت أنفه، وأنه لم يظهر للعلن منذ دخوله المستشفى، مما يشكل أطول فترة غياب له عن الأنظار منذ توليه البابوية في آذار 2013. ولم يذكر الأطباء المدة المتوقعة لاستشفاء البابا، مما يزيد من حالة القلق داخل الأوساط الكنسية.

تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس كان قد عانى في العامين الماضيين من عدة نوبات صحية، وكان عرضة للإصابة بالتهابات الرئة نظرًا لإصابته بالتهاب الجنبة في شبابه، مما أدى إلى استئصال جزء من إحدى رئتيه.