ذكرت وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، أن خبراء صواريخ روسيين قاموا بزيارة إلى إيران خلال العام الماضي، في وقت حساس يشهد تعزيز التعاون الدفاعي بين طهران وموسكو.

وكشفت الوكالة أن الزيارات الروسية لم تقتصر على مرة واحدة، بل كانت متكررة وشملت مواقع مختلفة لإنتاج الصواريخ الإيرانية.

وأضافت رويترز نقلاً عن مسؤول إيراني أن الزيارات كانت جزءاً من تعاون مستمر بين البلدين في مجالات الدفاع، خاصة في أنظمة الصواريخ والمدفعية.

وحسب تقرير الوكالة، تم حجز السفر لعدد من الخبراء الروس على متن رحلتين في نيسان وأيلول من العام الماضي، حيث أظهرت السجلات المتعلقة بالرحلات تواريخ الحجز وأرقام جوازات السفر، والتي تشير إلى أنهم كانوا مسؤولين حكوميين أو عسكريين.

وأكد مسؤول دفاعي إيراني أن الخبراء الروس زاروا عدة مواقع لإنتاج الصواريخ في إيران، بما في ذلك منشآت تحت الأرض، في أوقات متفرقة من العام.

وقال مصدر دفاعي غربي أنه تم رصد زيارة عدد من الخبراء الروس إلى قاعدة صواريخ إيرانية في أيلول بالقرب من ميناء أمير آباد على ساحل بحر قزوين.

وبحسب المراجعة التي أُجريت على بيانات التوظيف الروسية، تبين أن جميع الخبراء الذين تم تحديدهم يحملون خلفيات عسكرية رفيعة، مع تخصصات في أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والمدفعية.

وجاءت هذه الزيارات في وقت حساس بالنسبة لإيران، التي تشهد تصاعداً في التوترات مع إسرائيل، حيث تبادل الجانبان ضربات عسكرية خلال العام الماضي.

وقد أثار التعاون المتزايد بين موسكو وطهران القلق لدى العديد من الأطراف الدولية، في وقت يشهد فيه العالم تصعيدًا في النزاع في أوكرانيا، حيث لعبت الطائرات المسيرة الإيرانية دورًا حاسمًا في المعركة.

وفي كانون الثاني، وقع الطرفان اتفاقية عسكرية مدتها 20 عامًا في العاصمة الروسية، ما يعكس عمق التعاون الدفاعي بينهما.