أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "لن نسمح لأعدائنا في لبنان وسوريا بأن يزدادوا قوة وأيدينا ممدودة للدروز والأكراد".

وفي حديثه أمام الجلسة العامة للكنيست، قال نتنياهو: "إن إسرائيل تستعد "للمراحل التالية" من حرب الجبهات السبع، ولن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر".

وزاد، "سلسلة إنجازاتنا الهائلة غيرت وجه الشرق الأوسط بأسره، كما وأنَّ العالم رأى خلال الشهور الماضية قدرة إسرائيل على خداع أعدائها، وتفجيرات "البيجر" خلقت انعطافة أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الأسد، كما وأنَّ توقيت تفجير "البيجرات" في لبنان كان الأفضل".

وأشار نتنياهو إلى أنَّ "سنواجه من يحفرون الثقوب في سفينتنا الوطنية، ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

وتم طرد عضو الكنيست الديمقراطي جلعاد كاريف ونائب حزب "يش عتيد" فلاديمير بيلياك من الجلسة العامة للكنيست بسبب الصراخ على نتنياهو بينما كان يخاطب المشرعين خلال نقاش حول إنشاء لجنة تحقيق حكومية في 7 تشرين الأول.

وأطلق المشرعون صيحات الاستهجان والسخرية على نتنياهو عندما بدأ بتصريحه، مما دفع نتنياهو إلى مطالبتهم بالهدوء.

ويذكر أنه في وقتٍ سابق، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء السبت، بالتدخل عسكرياً في سوريا ضد القوات السورية "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز في جرمانا جنوب شرق دمشق"، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

ويقيم نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، الغالبية منهم يعتبرون أنفسهم إسرائيليين واندمجوا في المجتمع الإسرائيلي وجيشه، بينما يقيم 23 ألف درزي في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، ويتسمك غالبيتهم بالهوية السورية رافضين الجنسية الإسرائيلية.

وقال كاتس: "نحن ملتزمون تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، وسنفعل كل ما في وسعنا لمنع تعرض إخوانهم في سوريا للأذى".

وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا منذ عام 2011، في جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.