أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن اهتمامه الأكبر في القراءة ينصب على دراسة تاريخ لبنان، مشيراً إلى أن اللبنانيين غالباً ما يجهلون تاريخ بلدهم. واعتبر أن معرفة التاريخ لا يجب أن تثير القلق، بل على العكس يجب أن نستفيد من دروسه وتجنب الأخطاء التي حدثت في الماضي لبناء مستقبل أفضل. وأضاف أن السياسة مرتبطة بالتاريخ، والتاريخ بدوره يرتبط بالجغرافيا التي لا تتغير.

أما عن بداية يومه، فأوضح العماد عون في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه يبدأ عمله في الساعة الخامسة والنصف صباحاً ويستمر في العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، حسب ما يتطلب الوضع. ورغم انشغاله الدائم في مهام الرئاسة، إلا أنه أكد أنه كان يحب ممارسة هواية الصيد والغطس، لكنه أشار إلى أن رئاسة الجمهورية أخذت كل وقته حالياً.

وفيما يتعلق بالأمن الشخصي، عبر عن تفاؤله الدائم، مؤكداً أنه لا يشعر بالخوف، بل يؤمن بالقدر. وأشار إلى أنه في مسيرته العسكرية تعرض لحوادث عدة وأصيب مرتين، مما جعله يؤمن بأن ما يقدره الله سيحدث في النهاية. وأضاف أن تجاربه الشخصية تجعله يؤمن بأن ما هو مكتوب له سيحدث، سواء كان ذلك في شكل اغتيال أو أي حادث آخر.

وتطرق العماد عون إلى تأثير الموسيقى في حياته اليومية، قائلاً إن أغاني فيروز هي ما يستمتع به في الصباح. وأكد أنه إذا كان لديه وقت إضافي، يمكنه الاستماع إلى أغاني أخرى.

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، وجه الرئيس عون رسالة إلى اللبنانيين عبر هذا الحوار، مؤكداً أن لبنان لا يمكن أن يُبنى على أساس المذهبية والطائفية أو الأحزاب. وأضاف أن لبنان هو الدولة التي يجب أن تحمي المواطنين، وليس الطوائف. ودعا إلى إزالة الأحقاد من القلوب، لأن الأحقاد لا تبني دولاً. وشدد على ضرورة أن يتجاوز اللبنانيون ماضيهم ويتوحدوا للعمل من أجل بناء لبنان مجدداً، مستعيدين مكانته كـ "سويسرا الشرق" قبل حرب 1975.

وفيما يخص الحياة السياسية، أوضح العماد عون أن الوظيفة الرئاسية تتطلب التكيف مع الشروط المتناقضة التي قد تواجهها، مؤكداً أن علاقته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري هي "أكثر من ممتازة".