في تقرير مثير نشره الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغيل، تحدث عن تجربته في زيارة العاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد. استغل أنغيل حالة الفوضى التي تلت انهيار النظام السوري، ليتمكن من دخول مواقع حساسة داخل سوريا، بما في ذلك منشآت عسكرية وسفارات مهجورة، في تجربة وصفها بـأنها "لا تصدق" نظرًا لعدد الوثائق والمعلومات التي وجدها.

في مقابلة مع برنامج "أبري وشاركاي"، كشف أنغيل عن تفاصيل زيارته الأولى إلى دمشق، حيث تمكن من الدخول إلى السفارة الإيرانية، وهي إحدى الأماكن التي كانت مليئة بالوثائق السرية، على حد قوله.

وأضاف أن هناك أبوابًا سرية داخل السفارة، وعثر على جوازات سفر وصور، بالإضافة إلى وثائق يبدو أن بعضها يتعلق بعملاء إيرانيين. كما أشار إلى أن هذا الاكتشاف يأتي في وقت حساس للغاية، حيث كانت المنطقة تشهد تغييرات سياسية متسارعة.

وأوضح أنغيل أن المبنى المجاور للسفارة الإيرانية كان قد شهد عملية اغتيال هامة أدت لاحقًا إلى تصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل. وأضاف الصحافي الإسرائيلي أن زيارته لم تكن محض مصادفة، بل تأتي في إطار تقرير صحافي سيُعرض في برنامج "عوفدا"، الذي سيركز على ما بعد سقوط النظام السوري وتحول الوضع في سوريا.

وأشار إلى أن هذه الزيارة جاءت في وقت حرج للغاية بالنسبة لسوريا، حيث تولى أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة السابق، زمام الأمور في المنطقة بعد انهيار النظام السوري، مما أدى إلى حالة من الفوضى التي سمحت له ولآخرين بالوصول إلى معلومات حساسة كانت مخفية في السابق.